خبير مصري: الإعلان الأمريكي عن سد النهضة مجرد دعاية إعلامية

الخميس 16 يناير 2020 12:43 م

اعتبر خبير المياه المصري "عباس شراقي" البيان الذي نشرته وزارة الخزانة الأمريكية عن التوصل إلى اتفاق بشأن "سد النهضة" مجرد "دعاية إعلامية لا أكثر".

واوضح أن مسودة الاتفاق التي تم وضعها في واشنطن، الأربعاء، لم تقدم جديدا في حسم النقاط الخلافية، لكن "بطريقة دبلوماسية" تم تأجيل حسمها لاجتماع آخر نهاية الشهر الجاري.

كانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت، عبر بيان الأربعاء، توصل وزراء الخارجية والري من مصر والسودان وإثيوبيا، إثر اجتماعات في واشنطن، إلى مسودة اتفاق تتضمن 6 نقاط تحدد آليات تشغيل وملء سد النهضة.

كما وافق الوزراء الـ6، وفق البيان ذاته، على الاجتماع مرة أخرى في واشنطن يومي 28 و 29 يناير لوضع اللمسات الأخيرة الاتفاق، على أن تكون هناك مناقشات فنية وقانونية في الفترة التي تسبق هذا الاجتماع.

ونص البند الأول من مسودة الاتفاق على أنه "سيتم تنفيذ عملية ملء سد النهضة على مراحل، وبطريقة تكيفية وتعاونية تأخذ في الاعتبار الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق والتأثير المحتمل للملء على خزانات دول المصب". ولم يتم توضيح آلية التنفيذ في الملء سوى وضع مبادئ عامة غير محددة قابلة للخلاف في المستقبل.

وأوضح البند الثاني أن "الملء سيتم خلال موسم الأمطار، الذي بدأ في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب ويمتد إلى سبتمبر/أيلول وفقا لظروف معينة".

وهذا البند لم يقدم جديدا حيث أن الملء سيتم في شهور المطر، وهذا أمر طبيعي، كما لم يحدد ماهية وظروف الملء، أو حالة التخزين في السد العالي بمصر والسدود السودانية.

وذكر البند الثالث من المسودة أن "مرحلة الملء الأولي للسد حتى منسوب 595 متر فوق سطح البحر لضمان التوليد السريع للكهرباء، مع توفير تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان في حالة الجفاف الشديد خلال هذه المرحلة".

ويعني أن ما مجموعه 14 مليار متر مكعب من المياه سيتم حجزها دون النظر لحالة الأمطار؛ لأنها ستُحجز في الأسابيع الأولى التي لا يمكن من خلالها معرفة حالة الأمطار للموسم كاملا، ولم يحدد فيها كمية ما سيتم حجزه كمخزون ميت، وما يتم صرفه لتوليد الكهرباء.

وتقرر وفق البند الرابعة "تنفيذ المراحل اللاحقة للملء وفقا لآلية يتم الاتفاق عليها تحدد تدفق المياه بناء على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى التخزين فى سد النهضة بما يحقق أهداف الملء لإثيوبيا في توليد الكهرباء مع أخذ تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان خلال سنوات قلة الأمطار الممتدة والجافة والجفاف الممتد".

لكن المراحل التالية للملء تعتمد على الظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى التخزين في سد النهضة لضمان توليد الكهرباء، كما استهدفت إثيوبيا دون النظر إلى مستوى التخزين في السدود السودانية والسد العالي، ومعنى ذلك أن توليد الكهرباء فى سد النهضة لن يتأثر بالجفاف، وتأثير الجفاف سيكون على مصر والسودان مع الأخذ في الاعتبار تخفيف الأثر عليهما في حالة الجفاف الممتد.

وقال البند الخامس إنه "خلال التشغيل على المدى البعيد، سيعمل السد وفقا لآلية تحدد تتدفق المياه وفقا للظروف الهيدرولوجية للنيل الأزرق ومستوى المياه في سد النهضة الذي يوفر توليد الكهرباء، وأخذ تدابير تخفيف مناسبة لمصر والسودان خلال سنوات قلة الأمطار الممتدة والجافة والجفاف الممتد".

أي أن الملء على المدى البعيد يعتمد على نفس قواعد الملء اللاحق ولا فرق بينهما، ضمان توليد الكهرباء مع الأخذ في الاعتبار تخفيف الأثر على مصر والسودان في حالة الجفاف الممتد.

فيما نص البند السادس والأخير من مسودة الاتفاق على أنه "سيتم إنشاء آلية تنسيق فعالة وأحكام لتسوية النزاعات"، لكن دون أن تحدد طريقة تسوية النزاعات بعد.

المصدر | روسيا اليوم + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سد النهضة الأثيوبي سد النهضة

إثيوبيا تطلب وقتا إضافيا في مفاوضات سد النهضة بواشنطن

مصادر: الرياض وأبوظبي لا تدعمان القاهرة بمفاوضات سد النهضة

مصر تنفي تقديم تنازلات خلال مفاوضات سد النهضة

اتفاق سد النهضة لم يوضح آلية التنفيذ في ملء الخزان