قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري المعارض؛ "أحمد رحال"، إن روسيا "نكثت كل تعهداتها الخاصة بالشمال السوري".

وفي تغريدة له، الخميس، على حسابه في "تويتر"، أوضح "رحال" أن "نكث" روسيا بتعهداتها، كان وراء تحذير وزير الخارجية التركي؛ "مولود جاويش أوغلو"، للمعارضة السورية من هجمات النظام في إدلب، قائلا إن عليها حماية نفسها.

وأضاف "رحال"، الذي كان عميدا في جيش النظام السوري، قبل أن ينشق عنه، أن أنقرة أبلغت فصائل المعارضة المسلحة بأنها جاهزة لتقديم الدعم لها.

ولفت إلى أن إعلان "جاويش أوغلو" يعني أن "كل الاتفاقيات بين تركيا وروسيا الخاصة بالشمال بحكم الملغية"، متوقعا نشوب حرب بين الفصائل المسلحة والنظام، وانهيار وقف إطلاق النار في محافظة إدلب (شمالي سوريا).

وكان "جاويش أوغلو" قد أكد، خلال مشاركته في بث مباشر على قناة "سي إن إن تورك"، أمس الأربعاء، على وجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن القول بأنه انهار تماما.

وأضاف: "لكن إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقف إطلاق للنار"، مشيرا إلى أن قوات النظام السوري قتلت الكثير من المدنيين خلال "قصف وحشي" للمستشفيات والمدارس، ما أجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم في إدلب.

وذكر الوزير التركي أن "نظام (بشار) الأسد لا يؤمن إلا بالحل العسكري"، معتبرا أنه "في حال تحوّل الصراع لمعارك شوارع (في إدلب)، فإن الحرب لن تنتهي".

وتابع: "وصل الناس في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى نقطة التمرد، لأن النظام لا يستطيع تقديم أي شيء لهم، وهذا ما تقوله تقارير استخبارات مختلف الدول".

وقتل 21 مدنيا، وأصيب 82 آخرين، بقصف الطائرات الحربية الروسية، وطائرات النظام السوري على مدينة إدلب وريفها، أمس الأربعاء، وفق ما ذكر الدفاع المدني السوري.

وفي اليوم ذاته، توجه رتل عسكري روسي جديد إلى مدينة القامشلي بريف الحسكة، من منطقة منبج عبر مدينة "عين عيسى"، ومنها إلى مدينة الدرباسية في طريقه إلى القامشلي، بحسب بيان لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وذكر بيان المرصد أن الرتل يتألف من 42 آلية ومدرعة تحمل على متنها جنودا روس وآليات ثقيلة ومعدات عسكرية ولوجستية، لافتا إلى أن القوات الروسية أنشأت نقطة عسكرية ثانية في محيط بلدة أبو راسين في ريف الحسكة.

وجاء هذا التحرك بعدما انطلق رتل عسكري روسي، الإثنين الماضي، من القامشلي مرورا بالدرباسية وسلك طريق ريف مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وضم ما لا يقل عن 12 مدرعة عسكرية، بالتزامن مع خروج رتل عسكري آخر من منطقة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي نحو منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.

وكان رتل عسكري مشابه قد وصل السبت إلى عين عيسى قادما من منبج، في إطار التحركات المكثفة للقوات الروسية وقوات الجيش السوري ضمن منطقة شمال شرق سوريا.