زعم وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" أن اتفاق "سوتشي" بين تركيا وروسيا فشل في مناطق شمال غربي سوريا، متهما أنقرة بعدم تنفيذ التزاماتها، ومؤكدا أن الخيار هناك بات عسكريا بحتا.
واتهم "المعلم" أنقرة بتنفيذ "سياسة تطهير عرقي"، مستغلة الاتفاق مع روسيا.
وقال، في تصريحات نقلها موقع "روسيا اليوم"، الثلاثاء، إن اجتماعات عقدت في السابق بين وفود سورية وتركية، لكنها لم تكن مفيدة، مؤكدا على ضرورة التفكير في جدواها في ظل "الاحتلال التركي للأراضي السورية"، على حد وصفه.
ونفى "المعلم" وجود أي رابط بين زيارته الحالية إلى روسيا والعمليات العسكرية على الأرض، مضيفا أن هذه العمليات جزء من الموقف السوري "وهو تحرير كل شبر من أراضي البلاد".
ونفت تركيا أكثر من مرة سعيها إلى تغيير ديموجرافي شمال غربي سوريا عبر عمليتها "نبع السلام"، مشددة على أن هدف العملية هو إبعاد التنظيمات الإرهابية عن حدودها، وتهيئة المنطقة لعودة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها.
وخلال الساعات الماضية، أرسلت تركيا وفدا دبلوماسيا إلى روسيا لإجراء مباحثات حول التطورات في سوريا وليبيا، والتحضير للزيارة المخططة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إلى تركيا، في 8 يناير/كانون الثاني المقبل.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، إن بلاده لا يمكن أن تتحمل بمفردها عبء موجة هجرة جديدة من إدلب السورية.
وأكد "أردوغان" أن تركيا تبذل وستواصل بذل قصارى جهدها بالتواصل مع روسيا لإنهاء الهجمات على إدلب.