كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنّ الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية "أبو ابراهيم الهاشمي القرشي"، هو أحد مؤسّسي التنظيم، ومن كبار منظّريه العقائديين.

ونقلت الصحيفة، الإثنين عن مصادر استخبارية، أن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو "أمير محمّد عبدالرحمن المولى الصلبي".

وكان التنظيم أعلن بعيد مقتل زعيمه "أبو بكر البغدادي"، في غارة أمريكية في سوريا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اختيار "خليفة للمسلمين" جديد هو "الهاشمي القرشي"، لكنّ هذا الاسم لم يعن شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات، لدرجة أنّ بعضهم شكّك حتى بإمكان أن يكون شخصية وهمية.

في حين قال عنه مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إنّه "مجهول تماماً".

لكنّ صحيفة "الجارديان"، نقلت عن مسؤولين في جهازين استخباريين (لم تسمّهما)، أنّ الزعيم الجديد للتنظيم هو "المولى" وقد كان قيادياً رفيعاً في التنظيم.

وحسب الصحيفة، فإن "المولى"، يتحدّر من الأقليّة التركمانية في العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم.

و"المولى"، الذي تخرّج وفق المصدر نفسه، من جامعة الموصل، كانت له اليد الطولى في حملة الاضطهاد التي شنّها تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحق الأقليّة الإيزيدية في العراق، خلال 2014.

من جهتها، رصدت الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2019، مكافأة مالية تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار، مقابل أي معلومة تقودها إلى "المولى" الذي كان لا يزال في حينه قيادياً في التنظيم الجهادي، لكنه مع ذلك كان "خليفة محتملاً لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي".

وحسب موقع "المكافآت من أجل العدالة" التابع للحكومة الأمريكية فإنّ "المولى"، الذي يعرف أيضاً باسم "حجي عبدالله" كان "باحثاً دينياً في المنظمة السابقة للتنظيم، وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتفع بثبات في الصفوف ليتولى دور قيادي كبير لاحقا".

وأضاف الموقع أنّه بصفته "واحداً من أكبر الأيدولوجيين في التنظيم، ساعد عبدالله على قيادة وتبرير اختطاف وذبح وتهريب الأقلية الدينية اليزيدية في شمال غرب العراق، ويعتقد أنه يشرف على بعض العمليات الإرهابية العالمية للجماعة".

وقُتل "البغدادي"، زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، خلال غارة أمريكية في سوريا، بينما قُتل المتحدث باسم التنظيم "أبو الحسن المهاجر"، في عملية عسكرية منفصلة، خلال نفس الأسبوع تقريبا، أواخر أكتوبر/تشرين الأول.