أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" توقيع عقد، مع شركة "نورثروب جرومان" للصناعات الجوية والعسكرية، لصناعة منظومات دفاع جوي قادرة على اعتراض صواريخ فرط الصوتية.
جاء ذلك في موجز صحفي لـ"البنتاجون" قال إن قيمة العقد بلغت أكثر من 13 مليار دولار.
وأشار إلى أنه من المنتظر أن يتم الانتهاء من العمل على هذه المنظومة بحلول يناير/كانون الثاني المقبل.
وينص الاتفاق مع شركة "نورثروب جرومان" على صناعة وتطوير التقنية اللازمة لصناعة وسائل اعتراض لصواريخ فرط صوتية قادرة على المناورة فوق الغلاف الجوي.
والصواريخ "فرط الصوتية" هي التي يمكنها الانطلاق بسرعة "5 ماخ"، أي أسرع 5 مرات من سرعة الصوت على الأقل، وهو ما يعني أن بإمكانه اجتياز ميل (1.6 كيلومتر) في الثانية الواحدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد اعتراف البنتاجون في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة فقدت موقعها الريادي في مجال الأسلحة فرط الصوتية.
وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد لفت مؤخرا، إلى أنه صار على الآخرين التفكير الآن باللحاق بروسيا، التي صارت تسبقهم لسنوات في هذا المضمار.
وشدد "بوتين" على أن الوضع تغير، وباتت روسيا الآن الدولة الوحيدة على مستوى العالم، التي تملك أسلحة فرط صوتية، واصفا إياها بـ"أسلحة المستقبل".
ويمكن للصواريخ القادرة على التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت من 5 إلى 10 مرات، خداع الدروع المضادة للصواريخ، وقد صممت في الواقع لتكون قادرة على تغيير اتجاهها أثناء التحليق، وليس اتباع مسار مستقيم يمكن توقعه، وهذا ما يزيد من صعوبة اعتراضها.
وتسعى الولايات المتحدة للحاق بركب التطور المتسارع في هذا المجال عبر زيادة الإنفاق على أبحاث وإنتاج الأسلحة الفرط صوتية.
