قامت السلطات الروسية بتثبيت كاميرا تجسس في غرفة نوم الناشطة الروسية "أنستازيا شيفتشينكو"، المفروض عليها الإقامة الجبرية في منزلها.
وقالت شبكة "بي بي سي" إن المحققين عرضوا عليها اللقطات التي تتضمن صورا لها بملابسها الداخلية، سُجلت أثناء سعي المحققين للحصول على أدلة تدينها بنشاط سياسي يجرمه القانون.
وأعربت عائلة الناشطة الروسية، التي سُجلت محادثاتهم أيضا، عن غضبهم إزاء ما سموه "خطوة دنيئة للغاية" من جانب السلطات.
وأكد محامي العائلة "سيرجي بادامشين"، أن الكاميرا قد تم تثبيتها سرا في منزل العائلة في خريف عام 2018، بتفويض من محكمة محلية.
وتقول ابنة الناشطة "فلادا"، إن والدتها عرفت من المحققين في الخريف الماضي أنهم تنصتوا على شقة الأسرة، عندما قدموا لها نسخا من تلك التسجيلات مصحوبة بتعليقات مكتوبة.
ونقلت "بي بي سي" عن فلادا قولها: "بعد ذلك، وفي الشهر الماضي، عرض عليها المحققون صورا، وأدركت أنهم كانوا يصورونها" أيضا، مضيفة "من الصور، أدركنا أنهم ثبتوا الكاميرا على جهاز تكييف الهواء، مقابل سرير أمي".
واتُهمت "شيفتشينكو" في وقت لاحق بعضوية "منظمة غير مرغوب فيها"، بموجب قانون صدر عام 2015، بسبب صلتها بمجموعة أسسها رجل الأعمال "ميخائيل خودوركوفسكي"، وهو منتقد شرس للكرملين.