السودان يخرج عن صمته: نعم شركة إماراتية أرسلت شبابنا لليبيا.. ولكن

الثلاثاء 28 يناير 2020 08:59 م

أكدت الخرطوم أنها تأكدت من قيام شركة إماراتية، خلافا للعقود الموقعة، بنقل شباب سوداني إلى ليبيا للعمل كحراس أمنيين في حقول النفط، التي يسيطر عليها الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، لكنها لم تعلق على اتهامات من أسر هؤلاء الشباب بأن الشركة الإماراتية نقلت أبنائها إلى ليبيا للقتال هناك. 

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الإماراتية يمثل أول تعليق رسمي من حكومة الخرطوم.

وقال بيان أصدرته الوزارة، الثلاثاء: "تتابع وزارة الخارجية عن كثب مع مختلف الجهات المختصة بالدولة أمر استخدام إحدى الشركات الخاصة بدولة الإمارات لبعض المواطنيين السودانيين للعمل فى وظائف حراس أمن دون الالتزام لاحقا".

وتابع البيان أن الشركة "لم تلتزم بعقود العمل من حيث طبيعة العمل وموقعه؛ ما أدى فى النهاية لأن يُنقل بعض من المواطنيين المذكورين، وبواسطة الشركة، للعمل فى بعض مناطق حقول النفط فى ليبيا".

وبخلاف ما قالته الوزارة عن العمل بحقول النفط، قالت أسر لشباب سودانيين، تعاقدت معهم شركة "بلاك شيلد" الإماراتية، إن الشركة خدعت أبنائهم للعمل في الإمارات ثم أرسلتهم للقتال في اليمن وليبيا. وتظاهر الأهالي، الأحد، أمام السفارة الإماراتية بالخرطوم.

وأضاف بيان الخارجية السودانية أنها تؤكد "حرصها على العمل من أجل التأكد من سلامة المواطنين السودانيين العاملين بالشركة، وبذل الجهود المكثفة لطمأنة ذوى المواطنين المعنيين".

"كما تؤكد إيلاء الأمر الأهمية القصوى بما يحافظ على عزة وكرامة الوطن وشعبه، والسعى لإستعادة حقوق المواطنين المتأثرين وعودتهم لأرضهم وذويهم، متى ما ارتضوا ذلك"، حسب البيان ذاته.

وشددت الوزارة على أنها تدرك ما لحق بأسر وذوى المتأثرين وتواصل السعي مع السلطات المختصة في السودان والإمارات.

ولفتت إلى أن الجانب الإماراتي أبدى استعداده "للتقصى حول الجوانب المختلفة التى وردت بشأن هذه المسألة".

واختتم بالتأكيد على أن "على أن الأمر لن يؤثر بأي حال من الأحوال على العلاقات المتميزة بين السودان والإمارات والتعاون القائم بين البلدين الشقيقين".

كانت إحدى الأسر السودانية ناشدت، عبر "الجزيرة مباشر"، الجمعة، الحكومة الانتقالية بالتدخل لإعادة ابنها من الإمارات، حيث قال شقيقه: "أخبرني شقيقي أنه تم تدريبه في الإمارات على السلاح الثقيل، وتم تخييره بالسفر إما إلى ليبيا أو إلى اليمن، بعد عرض أموال مجزية عليه"، مطالبا بإعادة شقيقه إلى الخرطوم.

وفي 25 ديسمبر/كانون الأول 2019، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا عن "تورط" أبوظبي في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب ميليشيات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مرتزقة سودانيين العلاقات الإماراتية السودانية العلاقات السودانية الإماراتية

الإمارات تعيد سودانيين جندتهم قسرا للقتال في ليبيا

عودة 80 سودانيا إلى بلادهم بعد فضيحة بلاك شيلد الإماراتية