اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا؛ "غسان سلامة" أن الهدنة التي تم التوصل إليها، برعاية تركية روسية، قبل أسابيع، أصبحت "حبرا على ورق"، مؤكدا استمرار طرفي النزاع بليبيا في تلقي الدعم من جهات خارجية.

وأعرب "سلامة"، في جلسة أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، عن قلقه إزاء التصعيد العسكري، في ظل حصول طرفي النزاع على مساعدات من "رعاة أجانب"، قائلا إن البعثة الأممية سجلت 110 انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.

وقال المبعوث الأممي: "وجهنا الدعوات إلى اجتماع اقتصادي ثان حول ليبيا، سيعقد في القاهرة بالتاسع من الشهر المقبل".

والأربعاء، أعلن مندوب فيتنام الدائم لدى الأمم المتحدة، "دانج دينج كوي"، والذي يرأس مجلس الأمن الدولي، أنه بانتظار اعتماد سريع لقرار يعزز نتائج قمة برلين بشأن ليبيا.

وقال "دينج كوي"، في إجابة عن سؤال حول ما إذا كان يمكن اعتماد قرار الخميس: "نتوقع ذلك. أعتقد أن المشاورات لا تزال جارية، ونحن نمارس عملنا بسرعة".

وكان من المقرر بحث الأزمة الليبية في مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، لكن الأمر تأجل إلى الخميس.

وأعلن وزير الخارجية الألماني، "هايكو ماس"، الإثنين، أن بلاده تواصل العمل على اعتماد قرار في مجلس الأمن الدولي، يثبت مبادئ تسوية النزاع في ليبيا، التي اعتمدت في برلين، بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

واستضافت العاصمة الألمانية، برلين، في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، مؤتمراً دولياً حول ليبيا بمشاركة قادة وممثلين عن كل من الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، ومصر، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وإيطاليا، والإمارات، والجزائر، والكونجو، إلى جانب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، والجامعة العربية.

وأصدر المشاركون بياناً ختامياً، دعوا فيه لتعزيز الهدنة في البلاد، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وجاء مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو، تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا، بالإضافة إلى قائد قوات الشرق الليبي الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، المعترف بها دوليا، "فائز السراج".