أثار إعلان منظمة الصحة العالمية الخميس أن تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين يشكل الآن حالة طوارئ صحية عامة قلقا دوليا، فماذا يعني ذلك؟

ويمنح هذا التنصيف منظمة الصحة العالمية قدرات حقيقية للتأثير على مسار أي وباء، من خلال سرعة الاستجابة بطرق مختلفة، فيما تسعى الحكومات والشركات في جميع أنحاء العالم جاهدة لاحتواء المرض.

كما يوجه التصنيف رسالة مفادها بأن الوضع الصحي (في العالم) طارئ وجدي.​

الإعلان الجديد لمنظمة الصحة العالمية، يشجع الدول، على التعاون قدر الإمكان مع المنظمة من خلال تنسيق الإمكانيات البشرية والمالية وغيرها من الموارد.

ويمكن للمنظمة استخدام هذا التصنيف للمساعدة في إقناع مواطني البلدان المصابة (خاصة الفقيرة) باتباع توصياتها الصحية.

كما يمنح التصنيف منظمة الصحة العالمية، السلطة لإصدار تنبيهات وتحذيرات بشأن السفر للمدن والمناطق والبلدان المتأثرة بالمرض، كما حدث عام 2003 بعد تفشي مرض "سارس" في 29 دولة، ما أسفر آنذاك عن مقتل 774 شخصا في غضون أشهر.

كما تستطيع منظمة الصحة العالمية من خلال التصنيف، مراجعة تدابير الصحة العامة التي اتخذتها مختلف البلدان لضمان أوضاعها الصحية. فإذا ما فرضت دولة قيودا على السفر أو التجارة تتجاوز توصيات المنظمة، مثل رفض دخول المرضى المشتبه بهم، فيمكن لها أن تطلب تبريرات علمية.

وعلى الرغم من أن تلك التوصيات ليست إلزامية، إلا أن ثمة ضغطا كبيرا على الدول للالتزام بنصائح المنظمة، إذ أن على الأعضاء التقيد باللوائح الصحية الدولية لعام 2005 الصادرة عن المنظمة، وإعاقة هذه اللوائح قد يعرضها للمسألة وفق القانون الدولي.

وسبق لمنظمة الصحة العالمية أن أعلنت حالة الطوارئ خمس مرات، وذلك بعد انتشار إنفلونزا الخنازير عام 2009، وشلل الأطفال في عام 2014، وزيكا في 2016، وإيبولا في عامي 2014 و 2019.