عراقيون ينددون بعنف الحكومة.. والصدر يدعو للاعتصام

الجمعة 31 يناير 2020 06:57 م

تظاهر آلاف العراقيين، الجمعة، في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد، منددين بـ"عنف الحكومة" ضدهم ومستنجدين بالأمم المتحدة لحمايتهم.

وتجمع المحتجون في بغداد ومدن وبلدات في محافظات ديالى، وبابل، وكربلاء، والنجف، وميسان، وواسط، والديوانية، وذي قار، والبصرة.

وفي "ساحة التحرير"، معقل متظاهري بغداد، التحق مئات من أبناء المحافظات الأخرى بالمحتجين، للتعبير عن دعمهم لمطالب الحراك الشعبي.

ولوح متظاهرون بأعلام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ورفعوا يافطات تطالب بتدخل المجتمع الدولي لحمايتهم من "العنف الحكومي" بحقهم، كما رددوا: "نعم نعم للعراق.. كلا كلا للأحزاب".

وكان 16 دولة غربية بينها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، قد أدانت "الاستخدام المميت للقوة" من قبل قوات الأمن العراقية وفصائل مسلحة ضد المتظاهرين.

وفي محافظة ذي قار جنوبي البلاد، علق المتظاهرون يافطة كبيرة في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية مركز المحافظة؛ تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لحماية المحتجين.

وكتب المتظاهرون اليافطة بـ6 لغات هي الإنجليزية، والفرنسية، والصينية، والإيطالية، والروسية، والألمانية.

ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، بدأت القوات الأمنية ومسلحين مجهولين يشتبه بأنهم عناصر فصائل مقربة من إيران، بشن حملة دموية استهدفت ساحات المحتجين، في مسعى لفض الاحتجاجات بالقوة المفرطة؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وجاء التحرك المفاجئ بعد ساعات من انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" من الساحات، إثر إعلان الأخير سحب دعمه من الحراك الشعبي.

وتعتبر التطورات الأخيرة تصعيدا واسعا من جانب قوات الأمن لأزمة الاحتجاجات التي اندلعت مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، وتخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي "برهم صالح".

الصدر ينتقد فشل الحكومة

من جانبه، انتقد زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، "فشل" السياسيين العراقيين في تشكيل الحكومة، داعيا إلى اعتصام حاشد قرب "المنطقة الخضراء" وسط بغداد.

وقال "الصدر" في بيان الجمعة: "مرة أخرى فشل السياسيون بتشكيل حكومة غير جدلية، وما زال بعضهم يماطل في تحقيق مطالب المتظاهرين المحقة".

ودعا إلى "مظاهرة شعبية سلمية حاشدة في العاصمة (بغداد) للضغط على الساسة بتشكيل الحكومة وفق تطلعات المرجعية (علي السيستاني) والشعب".

وأجبر الحراك الشعبي حكومة "عادل عبدالمهدي" على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام "صدام حسين" عام 2003.

ويعيش العراق فراغا دستوريا منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

احتجاجات العراق الاحتجاجات العراقية

حقوق الإنسان العراقية: مقتل 12 متظاهرا في يومين

قتلى وجرحى في هجوم أنصار الصدر على ساحة الاعتصام بالنجف

مجددا.. تصاعد الدعوات في العراق لإقرار قانون العنف الأسري