بدأت سفينة حربية يابانية، مهمة لحماية السفن التجارية وناقلات النفط بخليج عمان، وسط زيادة التوتر في الشرق الأوسط.
وأبحرت المدمرة "تاكانامي"، وطاقمها المؤلف من مئتي فرد، مع طائرتي دوريات بحرية من طراز "بي-3 سي"، الأحد، من ميناء قرب طوكيو، في مهمة لحماية السفن التجارية وناقلات النفط وتلك المتجهة إلى الموانئ اليابانية.
والشهر الماضي، زار رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، السعودية والإمارات وعمان، لشرح موقف قوات الدفاع الذاتي اليابانية القادمة إلى الخليج، والحصول على تأييد لها.
وأرسلت اليابان نهاية العام الماضي، مدمرة إلى خليج عمان والجزء الشمالي من بحر العرب، للقيام بدوريات، وجمع معلومات في المنطقة.
وتقول حكومة "آبي"، إنها مستعدة للموافقة على استخدام القوة لحماية السفن المعرضة للخطر، وهو موقف مثير للجدل في ظل الدستور الياباني الذي يحرم استخدام القوة العسكرية لتسوية نزاعات دولية.
وسبق أن قالت الحكومة اليابانية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنها لن تنضم إلى التحالف الأمريكي لحماية السفن التجارية في الشرق الأوسط، لكنها سترسل قواتها الخاصة لضمان شحن آمن للنفط إلى اليابان.
وفي يونيو/حزيران الماضي، تعرضت ناقلة تديرها شركة يابانية لهجوم في خليج عمان، وقالت واشنطن إن إيران مسؤولة عنه.
وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
وزاد التوتر لاحقا، إثر اغتيال واشنطن، الشهر الماضي، للجنرال الإيراني البارز "قاسم سليماني"، في غارة بالعراق، قبل أن ترد طهران بقصف قاعدتين عسكريتين تضمان جنودا أمريكان في العراق.
