وافق مجلس الوزراء الياباني، الجمعة، على خطة لإرسال سفينة حربية وطائرة دورية، إلى خليج عمان، لحماية سفنها، في الشرق الأوسط.

وتهدف المهمة إلى جمع معلومات، بهدف ضمان مرور آمن لسفنها عبر المنطقة، في ظل استمرار اضطراب الوضع في منطقة تزودها بنحو 90% من وارداتها من النفط الخام، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.

ومن المرجح أن يتم نشر السفينة والطائرة في خليج عمان، والجزء الشمالي من بحر العرب، وكذلك مياه الدول الساحلية في خليج عدن".

ونقلت الهيئة عن مصدر حكومي قوله: "لا توجد خطط لإرسال قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى مضيق هرمز أو الخليج، وستكون فترة الانتشار سنة واحدة، بعدها، ستقدم الحكومة تقريرا إلى البرلمان إذا أرادت تمديد المهمة".

كما تدرس الحكومة، إرسال طائرة من طراز "بي 3 سي"، في مهام لمكافحة القرصنة قبالة ساحل جيبوتي الأفريقي، كما تدرس إرسال مدمرة عسكرية، وفق المصدر ذاته.

وآثرت طوكيو، أن تشرع في عملية خاصة بها، بدلا من الانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة، لحماية الملاحة في المنطقة.

ولفتت الهيئة إلى إن رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي"، أطلع الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، خلال زيارته لطوكيو في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، على هدف المهمة.

وفي اليوم التالي، أطلع "آبي"، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في اتصال هاتفي، على ما دار في اجتماعه مع "روحاني".

ويعتزم "آبي"، زيارة السعودية ودول أخرى ذات صلة، الشهر المقبل، لتوضيح أسباب إرسال البعثة.

واليابان حليف للولايات المتحدة، وتحتفظ في الوقت نفسه بعلاقات ودية مع إيران.

وسبق أن حاول رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" المساعدة في تخفيف حدة التوتر بين واشنطن وطهران.

وتدهورت العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ انسحاب "ترامب"، العام الماضي، من الاتفاق النووي لعام 2015، بين إيران والقوى العالمية، وإعادته فرض العقوبات التي أدت إلى تدهور الاقتصاد الإيراني.

ويعد إرسال سفن حربية إلى مناطق توتر عسكري مسألة حساسة للغاية في اليابان؛ حيث يحد دستورها السلمي بعد الحرب بشدة من استخدام القوة إلا للدفاع عن النفس فقط.

غير أن "آبي" وسع تدريجيا دور اليابان العسكري.

وفي يونيو/حزيران الماضي، تعرضت ناقلة تديرها شركة يابانية لهجوم في خليج عمان، وقالت واشنطن إن إيران مسؤولة عنه.