تبرأت عشيرة أردنية من أحد أبنائها، بعد دعوته السفير الإسرائيلي في عمّان "دانيال نيفو"، لمأدبة عشاء.
وقالت عشرية "الروسان" المتواجدة في 3 مناطق بمحافظة إربد (سما الروسان، أم قيس، اسعره)، شمال الأردن، إن المدعو لم يعد من أفراد العشيرة، استنادا إلى تاريخها وانحيازها الدائم لقضايا الوطن والأمة.
وقال بيان للعشيرة، الجمعة، إنها قررت "تشميسه" (رفع الغطاء العشائري عنه)، أمام كافة الجهات الرسمية والشعبية، "فلم تعد له دية، ولا يعطى له ولا يؤخذ منه، إلا في حال رده واعتذاره".
وقدمت العشيرة اعتذارها عن "هذه الفعلة للشعبين الفلسطيني والأردني".
وقالت إنه "وفقا لعادات العشائر وتقاليدها وقوانينها، فإن عشيرة الروسان تتحمل وزر ما قام به المدعو من دعوة سفير الكيان الصهيوني للعشاء في منزله، من دون علم العشيرة بذلك أو استشارة أي من أفرادها".
وتداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة تجمع السفير الإسرائيلي في عمان مع الداعي، ما أشعل غضبا بين الأردنيين.
هذا الغضب، دفع الناطق باسم لجنة العمل الوطني للعشيرة "محيي الدين الروسان"، للقول إن العشيرة، ومن منطلق عروبي إسلامي عربي؛ لن ترضى أي تصرف من أحد يخدش مشاعر الفلسطينيين والأردنيين.
وأضاف: "العائلة لها تاريخ عريق في القضية الفلسطينية، فهي قدمت شهداء على ثرى القدس المحتلة".
وتابع "محيي الدين": "الذي لا يعرف تاريخ عشيرة الروسان هو جاهل بالتاريخ الأردني والفلسطيني (..) هو حتما وبكل تأكيد جاهل بتاريخ المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، هو بالمطلق جاهل بدور الشعب الأردني ومواقفه تجاه فلسطين والأردن".
ولم يصدر عن الداعي أي تعليق حول الأمر، حتى كتابة هذه السطور.
