اعتبرت عشيرة «الصمادي» الأردنية، تسريح أحد أبنائها من سلاح الجو الأردني، عقب رفضه الذهاب في دورة تدريبية لإسرائيل، بـ«القرار المجحف».

وقالت في بيان لها، إن نجلها الرائد «مجدي الصمادي»، اتخذ موقفا ينسجم مع مبادئنا الوطنية، وعقيدتنا الإسلامية، ويتوافق مع توجهات القيادة الهاشمية في محاربة التطرف بكل أشكاله وخاصة التطرف الصهيوني، الذي ما فتئ يعتدي في كل يوم على مقدساتنا الإسلامية، والمسجد الأقصى الذي هو تحت الوصاية الهاشمية، ويقتلون الأبرياء من أبنائنا وبناتنا وإخوتنا في فلسطين على مرأى من العالم كله».

واستنكرت عشيرة «الصمادي» الطريقة التي تم الاستغناء بها عن خدمات الطيار الرائد، و«حجم العقوبة التي أنزلت به جراء موقفه والتي تعد صدمة قوية لكل أردني، خصوصا والشاب قد عمل لمدة 15 عاما، ويشهد له بذلك زملاؤه في الخدمة».

وذكرت العشيرة أن الشاب «ضابط طيار برتبة رائد، وأنه لم يرتكب أي جنحة تخل بشرف العسكرية، وأخلاق ومبادئ الجيش العربي ورسالته، إلى جانب كون موقعه حساس جدا وتتطلب أي عقوبة حكمة وتروي وعدالة تناسب موقعه ولا تغفل الظروف الراهنة».

وقالت إن «القرار صدر بحقه في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ونص على تسريحه من الخدمة العسكرية دون حقوق، ولم يبلغ به إلا بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول، ما فتح المجال لكل لسان بما لا نرتضي»، وفقا للبيان.

وتبعا لما أوردته العائلة فإن الشاب تم تغريمه مبلغ 150 ألف دينار أردني، كما صدر قرار بإخلاء منزله العسكري خلال 48 ساعة، في الوقت الذي اتخذ القرار فيه بحقه دون القيام بمحاكمة عسكرية عادلة.

وطالبت العشيرة الجهات الرسمية المسؤولة بإنصاف ابنها الطيار، واتخاذ الإجراءات العادلة بأسرع وقت.

وكان ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا قبل يومين، خبر تسريح الطيار الأردني، من الخدمة العسكرية بسبب رفضه الالتحاق بدورة تدريبية في إسرائيل.

وكان «الصمادي»، الطيار المتقاعد برتبة رائد من سلاح الجو، قال في تدوينة له: «تدربت وعقيدتي ضد إسرائيل، وإسرائيل هي العدو، ولم ألتحق بالخدمة العسكرية لأتعاون مع العدو».

يذكر أنه في مطلع الشهر الماضي قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة «رسمية»، إن جسرا يربط بين «إسرائيل» والأردن سيتم إنشاؤه قريبا، لخدمة مشروع صناعي بين الجانبين، في منطقة غور الأردن.