أحجمت دار "أوبرا زمبر" الألمانية، عن منح المزيد من الجوائز، خلال حفلها السنوي، الجمعة المقبل، بعد هجوم عليها وانتقادات إثر تكريم الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".
وقالت دار الأوبرا الواقعة في مدينة درسدن إنها تعرضت لانتقادات من قبل بعض شركائها، بسبب تكريم "السيسي"، واعتذار مذيعتين عن المشاركة في تقديم الحفل، لذات السبب.
وذكرت دار الأوبرا، الإثنين، إنها لهذه الأسباب ستتخلى عن منح المزيد من أوسمة "القديس جورج"، خلال الحفل.
وقالت الدار إن قرارها جاء "احتراما للنقاشات الكثيرة التي شهدتها الأيام الماضية، ولكي نتمكن من إعادة التفكير بهدوء في قرارات مستقبلية".
وأكدت دار الأوبرا أنها نقحت برنامج الحفل.
واعتذر مؤسس شركة "ساب" للبرامج الحاسوبية "ديتمار هوب"، عن تسلم جائزة من دار الأوبرا، كما اعتذر لاعب الكرة الألماني السابق "أولي هونيس"، الذي كان سيلقي كلمة الإشادة بـ"هوب"، عن المشاركة في الأمسية.
ولم تقرر الأوبرا بعد من الذي سيقدم الحفل إلى جانب المغني "رولاند كايزر".
وجاء في بيان الأوبرا، أن المحادثات المنتظرة بشأن مستقبل الحفل في دار "أوبرا درسدن"، ستتطرق أيضا لمسألة منح أوسمة من قبل الدار.
وكانت "يوديت راكرز"، المذيعة في القناة الأولى بالتلفزيون الألماني، أعلنت أنها تنأى بنفسها عن تقديم الحفل الشهير لدار الأوبرا، وذلك بعد إعلان القائمين على الدار قبل نحو أسبوع، منح "السيسي"، وسام "القديس جورج".
ثم تبع ذلك، اعتذار المذيعة "ماريلي هوبنر"، بعد أن أعلنت الدار أنها ستنوب عن "راكزر"، في تقديم الحفل، مبررة هذه الخطوة بتعرضها لـ"سيل من الكراهية والعداوة"، عقب تسميتها لتقديم الحفل، ودون ذكر تفاصيل محددة بهذا الشأن.
وكان المغني "رولاند كايزر"، قد تبرأ من منح الجائزة لـ"السيسي"، لكنه عاد وقرر المشاركة في تقديم الحفل، وذلك بعد اعتذار "هانز يواخيم فراي"، المسؤول عن تنظيم الحفل، صراحة عن خطوة منح الوسام لـ"السيسي".
وأعلن شركاء آخرون في الحفل السنوي، مثل شبكة إذاعة وتلفزيون وسط ألمانيا "MDR" وصحيفة "زيكزيشه تسايتونغ" أنهم ينأون بأنفسهم عن المشاركة في الحفل.
وقبل أسبوع، قدم رئيس دار "زمبر أوبر"، اعتذارا عن منح "السيسي" وساما، معترفا بأنه كان "خطأ".
ووصل "السيسي" إلى حكم مصر، في 2014، عقب انقلاب قاده إان توليه قيادة الجيش، على أول رئيس مدني منتخب.
وتواجه مصر في عهده، انتقادات حقوقية متكررة، واتهامات كونها "دولة قمعية"، في ظل وجود أكثر من 60 ألف معتقل، لم تتوفر لهم معايير المحاكمات العادلة.
وهذا الوسام هو عبارة عن نسخة مقلدة من دلاية من "عصر الباروك"، مرسوم عليها صورة "القديس جورج"، كبطل صارع التنين، معلنا انتصار الخير على الشر.
وتوجد الدلاية الأصلية في متحف "القبو الأخضر" في مدينة دريسدن.
