أمريكا ترفض عرضا إسرائيليا بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

الثلاثاء 4 فبراير 2020 01:17 م

ذكر إعلام إسرائيلي أن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" حاول ترتيب صفقة تقضي بالاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية مقابل مضي المملكة في تطبيع العلاقات مع تل أبيب، لكن واشنطن رفضت المقترح أكثر من مرة.

وأفادت القناة الـ13 الإسرائيلية، الإثنين، بأن "نتنياهو" تقدم أكثر من مرة إلى واشنطن بهذه المبادرة خلال العام الأخير، غير أن مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض "جون بولتون" عارضها بشدة.

وبعد إقالة "بولتون" في سبتمبر/أيلول الماضي، أثار "نتنياهو" هذا الموضوع مجددا مع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، غير أن البيت الأبيض رفض المقترح مرة أخرى.

وأشارت القناة إلى أن هذا المقترح سلم إلى الولايات المتحدة من قبل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي "مئير بن شبات"، مدعية أنه أقام علاقات مع مساعد لوزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، علاوة على صلات تربط "بن شبات" وبوريطة" مع رجل الأعمال اليهودي "ياريف الباز" المقرب من صهر وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر".

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي زعمه أن الجانب المغربي أبدى عدم ارتياحه إزاء وجود "هوة" بين وعود "نتنياهو" والنتائج التي أحرزت على أرض الواقع، علاوة عن حديث رئيس الوزراء عن اتصالاته السرية مع الرباط لمصالحه السياسية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن "بومبيو" خلال زيارته إلى المغرب عقب لقاء "نتنياهو" في البرتغال سيبحث مع قيادة المملكة تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) وأن رئيس الحكومة الإسرائيلي يأمل في مرافقة وزير الخارجية الأمريكي في هذه الرحلة، غير أن الجانب المغربي رفض قطعيا مناقشة التطبيع مع الدولة العبرية وألغى الملك "محمد السادس" اجتماعه المقرر مع "بومبيو".

والمغرب هو واحد من العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط التي تدفعها الولايات المتحدة للتوقيع على اتفاقات عدم قتال مع (إسرائيل)، كخطوة نحو تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية، حسبما أفاد موقع "أكسيوس" في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

والأسبوع الماضي، تلقى الجيش المغربي 3 طائرات استطلاع مسيرة إسرائيلية الصنع، وفق المصدر ذاته.

وبدأ نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحول الأمر إلى صراع مسلح، استمر حتى 1991، ثم توقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب يأذن لشركة أمريكية بشراء مصنع للطائرات على أرضه