رئيس الأمة السوداني: لقاء البرهان مع نتنياهو جريء وشجاع‎

الثلاثاء 4 فبراير 2020 02:21 م

وصف رئيس "حزب الأمة" السوداني، "مبارك الفاضل المهدي"، لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي، "عبدالفتاح البرهان"، برئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، بـ"الجريء والشجاع، ويمهد لرفع العقوبات الأمريكية عن البلاد".

وقال "المهدي" في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إن لقاء "البرهان"، و"نتنياهو" "خطوة جريئة وشجاعة، تخدم المصلحة السودانية في رفع العقوبات الأمريكية، وفي مقدمتها رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".

واعتبر أن الخطوة ستفتح الطريق لإعفاء ديون السودان، وإعادة علاقات السودان بمؤسسات التمويل الدولية لتمويل التنمية الاقتصادية، وتحقيق السلام في السودان، والاستفادة من التقنيات الزراعية الإسرائيلية في تطوير قطاع الزراعة والري في البلاد، وفق تعبيره.

وأضاف: "لقد كنت السياسي السوداني الذي صرح قبل سنتين بأن التطبيع مع (إسرائيل) تقرره مصالح السودان أولا".

وأشار إلى أن الكثير من الدول العربية طبّعت مع (إسرائيل)، وأن العداء وحالة الحرب قد انتهت باتفاق أوسلو وتحول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي إلى طاولة المباحثات.

والإثنين، أعلنت الحكومة السودانية أنه لم يتم إخطارها أو التشاور معها بشأن اللقاء بين "البرهان"، و"نتنياهو"، في أوغندا الإثنين.

وكشف مكتب "نتنياهو"، في بيان عبر "تويتر"، عن أن "نتنياهو" و"البرهان" التقيا في أوغندا، واتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".

وقال "فيصل محمد صالح"، وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة، في بيان مقتضب: "تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي، البرهان، بنتنياهو، في عنتبي بأوغندا".

وأضاف "صالح": "لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، وسننتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة".

ومن المنتظر أن يعقد مجلس الوزراء السوداني، في وقت لاحق الثلاثاء، اجتماعًا لمناقشة اللقاء بين "البرهان"، و"نتنياهو"، وفق ما أعلنته وسائل إعلام سودانية.

وباستثناء مصر والأردن اللذين يرتبطان مع (إسرائيل) بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع (إسرائيل).

وجاء لقاء "البرهان" و"نتنياهو" المفاجئ في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، الثلاثاء الماضي، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن".

وتتضمن خطة "ترامب" إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لـ(إسرائيل).

ورفضت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة "ترامب"، باعتبار أنها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

حزب الأمة السوداني عبدالفتاح البرهان

بومبيو يشكر البرهان على لقائه نتنياهو ويدعوه لزيارة واشنطن

إسرائيل تسعى لفتح الأجواء السودانية أمام طائراتها

أحزاب سودانية ترفض لقاء البرهان بنتنياهو: سقطة وطنية

حمدوك يرحب ببيان البرهان حول لقاء نتنياهو

تجمع المهنيين: لقاء البرهان ونتنياهو تجاوز خطير لمؤسسات السلطة