تمكن فيلم "1917" للمخرج "سام منديز" من اكتساح حفل جوائز "البافتا" البريطانية؛ حيث حصد 7 انتصارات، بينها "جائزة أفضل فيلم" و"جائزة الفيلم البريطاني المتميز" و"أفضل مخرج".

كان هذا متوقعا تقريبا؛ حيث يعتبر الفيلم، الذي تدور قصته حول الحرب العالمية الأولى، من أهم المنافسين المرشحين لحفل توزيع جوائز الأوسكار، ويتصادف أيضا أنه مكتظ بالمواهب البريطانية.

من بين الأفلام الأخرى ذات الدعم البريطاني، التي تم تكريمها في حفل جوائز "البافتا"، فيلم "إلى سما" الوثائقي، وهو تعاون بين المخرجة السورية "وعد الخطيب" والمخرج البريطاني "إدوارد واتس"، بالإضافة إلى فيلم "Bait".

فيلم "الجوكر" نجح أيضا في الفوز بثلاث انتصارات، بينها "جائزة أفضل ممثل"، للنجم "خواكين فينيكس"، الذي ألقى خطابا قويا ينتقد فيه عدم التنوع في المرشحين بفئة التمثيل.

وبينما فازت "رينيه زيلويغر" بجائزة "أفضل ممثلة مساعدة" عن دورها في فيلم "جودي"، فازت "لورا ديرن" بجائزة "أفضل ممثلة  مساعده" عن دورها في فيلم "قصة زواج". أما "براد بيت" ففاز بجائزة "أفضل ممثل مساعد" عن دوره في فيلم "حدث ذات مرة في هوليوود".

ولم يتمكن "بيت" من حضور الحفل بسبب "التزامات عائلية"، لكن النجمة المساعدة في الفيلم "مارغوت روبي" قرأت نيابة عنه خطابا مكتوبا مسبقا تضمن نكتة عن البريكست.

من المثير للدهشة أن نكتة "بيت" كانت واحدة من القليل من الإشارات إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال الحفل؛ حيث يبدو أن الحاضرين في "بافتا" اختاروا هذه اللحظة في التاريخ للنظر إلى الداخل وتفحص عيوبهم بدلا من النظر إلى الخارج.

يمكن أن تمثل هذه الجوائز نهاية لفرص فيلم "الطفيلي" الكوري في الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم؛ حيث حصل المخرج "بونغ جون هو" على جائزتين فقط هما "أفضل فيلم بغير اللغة الإنجليزية" و"أفضل سيناريو أصلي".