أعلنت الولايات المتحدة أنها اختبرت بنجاح، الأربعاء، صاروخا عابرا للقارات من نوع "مينوتمان 3/Minuteman III" بنظام جديد لتحديث هذا الطراز من صواريخ أرض-جو القديمة.

وأُطلق الصاروخ من قاعدة فاندنبرج الجوية في كاليفورنيا، واجتاز 6760 كلم فوق المحيط الهادئ قبل أن يسقط في البحر قرب جزر مارشال، كما ذكر سلاح الجو الأمريكي في بيان.

وأوضح سلاح الجو الأمريكي أن التجربة كانت بهدف التطوير، وليست تجربة روتينية كما حدث في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2019.

والصاروخ، الذي لم يكن مسلحا، يمكن تجهيزه برؤوس حربية نووية.

وأعلن المسؤول عن التجارب الكولونيل "أومار كولبرت"، في البيان، أن "برنامج مينوتمان 3 أصبح قديما، وبرامج التحديث كهذا أساسية لضمان أن بلادنا لها قدرة ردع نووية فعالة".

وهذا الصاروخ هو الوحيد أرض-جو في الترسانة النووية الأمريكية منذ 2005.

وهو موضوع في منصات إطلاق موزعة على 3 قواعد عسكرية أمريكية في وايومينج وشمال داكوتا ومونتانا.

وقال سلاح الجو الأمريكي إن هذه التجربة كانت مقررة منذ أشهر ولا تشكل "ردا أو رد فعل على أحداث العالم أو التوتر في المنطقة"، لكنها تأتي غداة إعلان واشنطن نشر سلاح نووي ضعيف القوة للمرة الأولى على غواصة.

ويعتبر هذا الإطلاق الاختبار الأول للصاروخ "مينوتمان 3" هذا العام، ويتم في المتوسط إجراء 4 عمليات إطلاق من هذا القبيل سنويا.

وفي عام 2019، أجريت اختبارات إطلاق على هذا الصاروخ في 6 فبراير/شباط و1 مايو/أيار و2 و9 أكتوبر/تشرين الأول.

وأُدخل "مينوتمان 3" في خدمة سلاح الجو الأمريكي عام 1970، ويبلغ مدى إصابته 12 ألف كم.

وتمتلك الولايات المتحدة 400 صاروخ من هذا النوع، كل منها قادر على حمل ما يصل إلى 3 رؤوس حربية نووية.

وفي أغسطس/آب 2019، أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى المبرمة مع روسيا؛ بدعوى أن موسكو تنتهك المعاهدة، وهو أمر نفاه الكرملين مرارا.

وتفاوض على المعاهدة المبرمة عام 1987 الرئيس الأمريكي حينها "رونالد ريجان" مع الرئيس السوفيتي "ميخائيل جورباتشوف".

وكانت المعاهدة الموقعة في 1987 تحظر على الجانبين وضع صواريخ قصيرة أو متوسطة المدى تطلق من البر في أوروبا ويتراوح مداها بين 500 و5500 كم؛ مما يقلل من قدرتهما على توجيه ضربات نووية مباغتة. وأدى انسحاب الولايات المتحدة منها إلى إثارة مخاوف من تجدد سباق التسلح بين واشنطن وموسكو.