أصدر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، السبت، (الجمعة بتوقيت واشنطن) قرارا بعزل سفير واشنطن لدى الاتحاد الأوروبي "جوردن سوندلاند" من منصبه، وذلك بعد أن شهد ضده خلال محاكمته برلمانيا، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وكان المحامي الخاص لـ"ألكسندر فيندمان"، عضو الأمن القومي، أعلن مساء الجمعة، أن البيت الأبيض قرر إقالته من منصبه بعدما أدلى بشهادته في التحقيق بشأن إجراءات العزل.

وقالت "سي إن إن" إن ذلك يأتي إطار جهود أشمل لتقليص بيروقراطية السياسة الخارجية.

يذكر أن "سوندلاند" قد أكد أن "ترامب" ضغط على السلطات الأوكرانية للتحقيق مع نجل منافسه السياسي الديمقراطي "جو بايدن"، وهي القضية التي كانت ركنا أصيلا في مسألة محاكمته الأخيرة، والتي حصل فيها على البراءة من مجلس الشيوخ، قبل أيام قليلة.

وقال "سوندلاند"، لأعضاء لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن "ترامب" أمره بالعمل مع "رودى جوليانى"، المحامى الشخصى للرئيس الأمريكي بشأن مسائل تتعلق بأوكرانيا.

 وأضاف أن وزير الخارجية "مايك بومبيو" كان على علم بذلك و "مؤيد تماما" لتلك الجهود.

وقال "سوندلاند" إن جهود "جولياني" لحث الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" للتحقيق مع منافسي "ترامب" السياسيين، "كانت مقايضة مقابل ترتيب زيارة لزيلينسكي للبيت الأبيض".

بدوره، مثل "فيندمان" أحد أهم الشهود الديمقراطيين في إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، وهو عقيد بالجيش حاصل على وسام, وهو الذي حذر من خطر المكالمة التي أجراها الرئيس في 25 يوليو/تموز الماضي مع نظيره الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي".

ولم يصدر حديث عن هذه المكالمة قبل شهادة "فيندمان" إلا من مسرب معلومات مجهول ظلت هويته طي الكتمان حتى اليوم، إلى حد كبير، بالإضافة إلى جزء من نسخة مكتوبة أصدرها البيت الأبيض.

وقال "فيندمان"، أمام لجنة يقودها الديمقراطيون: "لم أكن أصدق ما كنت أسمعه في المكالمة"، مضيفا أن "ترامب" طلب من "زيلينسكي" فتح تحقيقات بشأن منافسه الديمقراطي "جو بايدن" وبشأن نظرية مؤامرة تقول إن أوكرانيا، وليس روسيا، كانت وراء التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.