رغم التوبيخ السعودي له ... هيرست يؤكد مجددا: إسرائيل والسعودية ومصر على اتصال يومي بشان غزة

الأحد 27 يوليو 2014 12:07 م

تنتظر طائرة إسرائيلية على أهبة الاستعداد في مطار عسكري في القاهرة لنقل المعلومات الحساسة للغاية إلى القدس.

ديفيد هيرست، ميدل ايست آي، 25/7/2014 – ترجمة: الخليج الجديد

 

تقدم "قيادة عليا مشتركة" من الدول العربية المشورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول كيفية إنجاح عمليته البرية في غزة، حسبما نشر موقع ديبكا على شبكة الانترنت المقرب من جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد).  

وقال الموقع إن العاهل السعودي الملك «عبد الله» والرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» على "اتصال مستمر" ويجريان مؤتمرات يومية وأحيانا أكثر من ذلك، وفقا لمصادر الموقع.  

تجري تلك الاتصالات عبر خطوط هاتف آمنة، ولكن لمثل هذه الحساسية السياسية لذلك التعاون الوثيق فإن الرسائل المهمة يتم نقلها عن طريق استخدام وسائط بشرية مباشرة. وهناك طائرة إسرائيلية خاصة تنتظر بشكل دائم في مطار عسكري بالقاهرة، وعلى أهبة الاستعداد لنقل الرسائل السرية بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي ليتم تسليمها باليد. لا تستغرق الرحلة أكثر من 90 دقيقة.  

رجل الملك «عبد الله» في هذا الحوار اليومي هو مدير الاستخبارات السعودية السابق، الأمير «بندر بن سلطان»، والذي أعيد تعيينه الآن كمستشار خاص للملك. ويجري بندر "اتصالات مباشرة" مع رئيس الموساد «تامير باردو».

ويتم الاتصال مع مصر عبر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشين بيت) «يورام كوهين»، والذي يتردد على مصر بشكل منتظم. ويصف الموقع معلم السيسي وراعيه، مدير المخابرات العامة المصرية «أحمد فريد التهامي»، بأنه يبقي الباب مفتوحا على مصراعيه أمام «عاموس جلعاد»، منسق السياسية في وزارة الدفاع الإسرائيلية و«اسحق مولخو»، كبير مستشاري نتنياهو.  

وتقول ديبكا إن هذا الثلاثي يستهدف من هذه الحرب تحطيم الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف نفوذها السياسي ومنع الولايات المتحدة من التدخل في سياستهم وتنصيب حكومة جديدة في غزة بعد سحق حماس. وتقول ديبكا إنه ولكي تحصل إسرائيل على الموافقة السعودية والمصرية، كان على نتنياهو التضحية بأحد المبادئ المركزية للسياسة الإسرائيلية - إبقاء غزة والضفة الغربية منفصلتين. ووافق بدلا من ذلك على صعود سلطة فلسطينية موحدة.

ولكن في المقابل، توكد ديبكا، حصل نتنياهو على تغطية سياسية ثمينة. «فقد كانت مكافأته الحصول على حلفاء ذهبوا أشواطا بعيدة لتجنيب إسرائيل والجيش الإسرائيلي الضغوط الدولية الشديدة المعتادة لوقف مهمتهم في منتصف الطريق».  

وقد صد هذا الثلاثي الضغوط من جهات عديدة لوقف الهجوم الإسرائيلي دون تأخير من خلال عرض اقتراح لوقف اطلاق النار والذي، كما تقول ديبكا، كانوا يعرفون مقدما أن حماس لن تقبل به وهو ما سوف يعطي إسرائيل أرضية أخلاقية عالية ومبررا لاستمرار ضربها لغزة.

توصف العملية البرية قي غزة بالتجربة الأولى للتحالف الإسرائيلي السعودي المصري الذي يسعى للتعاون والعمل معا على أهداف أخرى مثل إيران والإسلاميين.

  كلمات مفتاحية

خادم الحرمين يأمر باستضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء الفلسطينيين على نفقته

أيالون: إسرائيل مُلزمة بالتعاون مع السيسي وملك الأردن والعاهل السعودي

ديفيد هيرست: ماذا يخبئ العام الجديد في جعبته للسعودية ومصر والثورات العربية؟!

مركز أبحاث يديره مسؤول إسرائيلي يحرض على السعودية