عباس يهاتف سعيد وسط حديث عن ضغوط أمريكية على تونس

السبت 8 فبراير 2020 12:12 م

أجرى الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" اتصالا هاتفيا بنظيره التونسي "قيس سعيد"، الجمعة، بالتزامن مع تصاعد الجدل في الأوساط الدبلوماسية حول قرار تونس إعفاء مندوبها الدائم لدي الأمم المتحدة "المنصف البعتي".

ونقلت وسائل إعلام عن دبلوماسيين إن إعفاء "البعتي" جاء بضغوط أمريكية على خلفية تحمسه الزائد لمشروع قرار يندد بـ"صفقة القرن" المزعومة للسلام، وتعمل عليه بلاده من أجل تقديمه إلى مجلس الأمن، لكن الخارجية التونسية قالت إن قرار إعفاء الرجل "يعود لاعتبارات مهنية بحتة".

وأعرب عباس، خلال الاتصال الهاتفي مع "سعيد"، عن إكباره وتقديره للموقف التونسي الداعم للحق الفلسطيني الثابت، وفق بيان للرئاسة التونسية.

وحسب نص البيان، تم التطرق خلال المحادثة لمشروع القرار الذي ستقدمه تونس إلى مجلس الأمن، والاتفاق على أن يتم التشاور مع الدول العربية والدول الداعمة لحق الشعب الفلسطيني قبل تقديمه بصفة رسمية إلى مجلس الأمن.

بدوره دعا الرئيس التونسي "عباس" إلى زيارة تونس في أقرب الآجال.

وتعمل تونس، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حاليا، على إعداد مشروع قرار يندد بـ"صفقة القرن" من أجل التصويت عليه خلال الزيارة المرتقبة لـ"عباس" إلى مجلس الأمن، الثلاثاء؛ للحديث عن الموقف الفلسطيني من الصفقة المزعومة.

لكن في ظل جهد هائل كان يقوم به مندوب تونس بمجلس الأمن "المنصف البعتي" للتنسيق مع نظرائه العرب بشأن مشروع القرار صدر قرار مفاجئ من خارجية بلاده بإعفائه من منصبه.

الأمر الذي أثار استغرابا في الأوساط الدبلوماسية في الأمم المتحدة. وبينما أعرب رئيس مجلس الأمن الأمن السفير البلجيكي "مارك بيكستين" عن شعوره بـ"الصدمة والأسف" لقرار إعفاء "البعتي"، نقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية، عن مصادر دبلوماسية، إن قرار إعفاء الدبلوماسي التونسي من منصبه جاء بضغوط أمريكية.

فيما ردت وزارة الشؤون الخارجية التونسية على ذلك، زاعمة أن قرار إعفاء مندوبها لدي الأمم المتحدة  يعود إلى "اعتبارات مهنية تتعلق بضعف الأداء وغياب التنسيق والتفاعل مع الوزارة في مسائل هامة مطروحة للبحث في المنتظم الأممي خاصة أن عضوية تونس غير الدائمة بمجلس الأمن تقتضي التشاور الدائم والتنسيق المسبق مع الوزارة بما ينسجم مع مواقف تونس المبدئية ويحفظ مصالحها".

ولم تقدم الوزارة توضيحات أخرى بهذا الخصوص.

ويعرف عن الرئيس التونسي دعمه المطلق للقضية الفلسطينية؛ حيث وصف في تصريحات سابقة خطة الإدارة الأمريكية بـ"مظلمة القرن"، وعدها "خيانة عظمى".

كان "المنصف البعتي"، وهو دبلوماسي من ذوي الخبرة ويحظى بتقدير نظراءه، متقاعدا حين استدعي عام 2019 لاستئناف نشاطه وتولي منصب سفير في الأمم المتحدة فترة وجود تونس في مجلس الأمن.

وظل "البعتي" ناشطا في الأوساط الدبلوماسية أثناء تقاعده بصفته رئيس "الجمعية التونسية للأمم المتحدة".

وتسلمت تونس، في يناير/كانون الثاني 2020، مقعدها في مجلس الأمن الدولى كعضو غير دائم لتمثيل الدول العربية، لعامي 2020 و2021.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمود عباس قيس سعيد صفقة القرن

تونس تقيل سفيرها في الأمم المتحدة.. لماذا؟

تونس تكشف أسباب إقالة مندوبها الأممي.. وانتقادات لاذعة