أشار موقع صحيفة "ميركور" البافارية، في ميونيخ، إلى أن حي إيتزنهاون وسط مدينة داخاو يعاني من اكتظاظ مروري يخنق شرايين المرور الرئيسية في المدينة خصوصا أيام منتصف النهار حين يتوجه المسلمون للمسجد أيام الجمعة أو في المناسبات الدينية.

ويستعمل غالبية المسلمين السيارات ما يسهم في شبه توقف لحركة المرور على حد تعبير "جوزيف هيرمان" من بلدية المدينة.

وأكد "هيرمان" أن هذا المشكل ليس جديدا ولكنه تفاقم في السنوات الأخيرة. ورغم كل الإجراءات المتخذة كمنع ركن السيارات قرب المسجد، فإن الاكتظاظ يزداد سنة بعد أخرى.

ودفع ذلك المدينة للتفكير في الدخول في حوار مع الجمعية التركية التي ترعى المسجد في محاولة لاستكشاف الحلول الممكنة، في سياق العمل على إدماج الإسلام والمسلمين.

من جانبها، عبرت الجمعية على لسان رئيسها "سيرين الصديق" عن تفهمها لغضب السكان.

وأكدت الجمعية أن القائمين على المسجد يدعون المصلين إلى التعامل بلطف مع السكان وأخذ مخاوفهم بعين الاعتبار خصوصا في أماكن ركن السيارات.

وتفاقم الوضع منذ خريف 2015 بقدوم أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، فالمسجد مفتوح لهم كما لمسلمين من مناطق أخرى في العالم كأفغانستان والبوسنة وألبانيا ومن أفريقيا.

ويمتلئ المسجد عن آخره في صلاة الجمعة بحيث لا تستوعب قاعة الصلاة الرئيسية جموع المصلين.

وتحاول المدينة بالتعاون مع جمعية المسجد التفكير في خيارات أخرى، منها بناء مسجد خارج مركز المدينة، لكن بحث الجمعية عن قطعة أرضية مجهزة للبناء بقي لحد الآن دون نتيجة بسبب الأزمة العقارية التي تعرفها المدينة.