اقترح الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، تشكيل "قوة أفريقية موحدة" لمحاربة الإرهاب، معلنا استعداد بلاده لاستضافة قمة أفريقية لهذا الغرض.

وجاء مقترح "السيسي"، تزامنا مع تواجده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتسليمه رئاسة الاتحاد الأفريقي لدولة جنوب أفريقيا بعد عام من رئاسة مصر لها.

وأصدر السفير "بسام راضي"، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بيانا تضمن عرض الرئيس "السيسي" لاستضافة مصر قمة أفريقية تخصص لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب.

وجاء في البيان: "يأتي ذلك من واقع مسؤوليات مصر تجاه القارة، وإيمانا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية".

وأضاف: "دعا الرئيس الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة، وهذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقي واللجنة الفنية للدفاع، على أن يعرض الأمر على هيئة مكتب القمة في أقرب وقت".

وفي فبراير/شباط 2019، كشفت مصادر مطلعة لـ"الخليج الجديد"، أن مصر كانت تستهدف تشكيل تلك القوة الأفريقية العسكرية لمكافحة الإرهاب، خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، التي انتهت بالفعل، ما يعني أن "السيسي" فشل في تسويق فكرته وإقناع الدول الأفريقية بها، خلال فترة رئاسته للاتحاد. 

ووفق المصادر، فإن "السيسي" كان يأمل في تحقيق حلمه بإنشاء قوة مشتركة، على غرار حلم القوة العربية المشتركة الذي تعثر دون أن يرى النور.

وتولت القاهرة رئاسة المنظمة القارية، بعد 6 أعوام تقريبا من تعليق الاتحاد الأفريقي لعضويتها، في يوليو/تموز 2013 بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس الراحل "محمد مرسي" الذي يعتبر أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.

وكانت منظمة "العفو الدولية" قد عبرت عن قلقها من تولي "السيسي" رئاسة دورة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، بالنظر إلى سجله في مجال حقوق الإنسان منذ توليه السلطة.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي أن تضمن ألا تؤدي الرئاسة المصرية للاتحاد إلى تقويض آليات حقوق الإنسان فيه.