جددت تركيا عزمها الرد على هجوم النظام السوري الذي استهدف قواتها في إدلب، الإثنين، وأدى إلى مقتل 5 عسكريين أتراك، وجرح 5 آخرين.

جاء ذلك في بيان صادر عن قمة أمنية ترأسها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، مساء الإثنين، بحثت آخر التطورات في إدلب، لا سيما الهجوم الذي شنته قوات "الأسد" ضد نقطة المراقبة العسكرية التركية في مطار تفتناز، شرقي إدلب.

وأضاف البيان أن "تركيا موجودة في إدلب لمنع حصول اشتباكات ومأساة إنسانية جديدة وموجة لاجئين محتملة".

وشدد على أنه "ما من هجوم يمكن أن يدفع تركيا للتخلي عن مسؤولياتها"، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية.

وفي وقت سابق، الإثنين، أكد رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، "فخر الدين ألتون" أن بلاده ردت، ولا تزال، على هجوم قوات "الأسد" على نقطة المراقبة التركية، وهو الهجوم الذي وصفه بـ"البشع".

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها قصفت 115 هدفا للنظام السوري، منذ هجومه على نقطة المراقبة التركية، الإثنين، وأن القصف أسفر عن مصرع وإصابة 101 من عناصر قوات "الأسد".

وقالت الوزارة، في بيان: "تم الرد بالمثل فورا على استشهاد جنودنا بإدلب في إطار قواعد الاشتباك وحق الدفاع المشروع عن النفس".

وذكر البيان أن "رد القوات التركية أدى إلى إعطاب 3 دبابات ومنصتي مدفعية وإصابة مروحية تابعة لقوات النظام السوري".

وأكدت أن "الرد على الأهداف التابعة للنظام السوري متواصل في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس".

وبعد الهجوم السوري أيضا، أرسل الجيش التركي قافلة عسكرية تتألف من 300 مركبة تضم مدرعات وقوات خاصة وذخائر إلى منطقة الحدود التركية السورية، وسط توقعات بإمكانية دخولها إلى إدلب خلال الساعات المقبلة.

وليل الإثنين، قالت وكالة "الأناضول" إن الجيش أرسل تعزيزات أيضا من القوات الخاصة (الكوماندوز) إلى نقاط المراقبة، في إدلب.

وباتت التطورات مرشحة لتصاعد درامي في إدلب، خلال الساعات المقبلة، وسط توقعات بأن الجيش التركي يتحضر لشن عملية عسكرية واسعة هناك، وأنه ينتظر تأكيدا نهائيا لبدئها.

بدورها، أعربت روسيا عن قلقها البالغ لما وصفته بالتصعيد في إدلب، وأكد الكرملين أنه، رغم ذلك، لا توجد خطط، إلى الآن، لعقد لقاء بين الرئيسين الروسي "فلاديمير بوتين" ونظيره التركي "رجب طيب أردوغان".

((4))