أسفر تحطم مروحية تابعة للنظام السوري في ريف محافظة إدلب، الثلاثاء، عن مقتل 4 طيارين، هم جميع أفراد طاقمها، حسبما أفادت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية للنظام.
ونشر ناشطون ووسائل إعلام مقطع فيديو يوثق لحظة اشتعال النيران في الطائرة وسقوطها إثر إصابتها بصاروخ.
وسائل إعلامية تنشر فيديو لأحد طائرات النظام بعد أن تم اصطيادها وإسقاطها في #إدلب.
— الرادع التركي (@RD_turk) February 11, 2020
هذه البداية والعاقبة أشد وأقسى، ولن يختبئ النظام السوري كثيراً تحت الجناح الروسي الإيراني. pic.twitter.com/DrPxGMPpV2
ونشرت صفحات تابعة للنظام السوري أسماء أفراد طاقم الطائرة الأربعة، مؤكدة مقتلهم جميعا.
وقالت صفحة "أخبار مصاف" على "فيسبوك" إن أفراد الطاقم هم "العقيد عيسى عز الدين، الطيار النقيب علي رزق الحلاق، بشار سمرة، سليمان حمدان".
ولم يعرف بعد الجهة التي أسقطت الطائرة، وما إذا كانت فصائل المعارضة الموجودة في المنطقة أو القوات التركية المتمركزة هناك.
وفي وقت سابق اليوم، تحطمت طائرة مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري في المزارع الممتدة غرب "سراقب"؛ حيث رجح مراقبون استهدافها بصاروخ أرض جو.
وقتل 5 جنود أتراك جراء قصف سوري، الإثنين، استهدف نقاط عسكرية تابعة لأنقرة في محافظة إدلب؛ آخر معقل للمعارضة السورية شمال غربي البلاد.
وقالت أنقرة إنها ردت بشن قصف عنيف ضد قوات النظام السوري أسفر عن مقتل العشرات من الجنود.
كما قُتل 8 عسكريين أتراك، الأسبوع الماضي، بضربات للنظام السوري في إدلب.
وأدت تلك المواجهات إلى تصعيد إضافي للتوتر في إدلب؛ حيث تدهور الوضع الإنساني في الأشهر الأخيرة نتيجة لعملية عسكرية يشنها النظام المدعوم من روسيا.
ودعت تركيا، التي تدعم مجموعات معارضة في إدلب، روسيا في الأيام الأخيرة إلى "تحمل مسؤولياتها" عبر وضع حد لهجمات النظام.
ويثير الوضع في إدلب قلق أنقرة لقرب المحافظة من الحدود مع تركيا؛ حيث تخشى من أن تؤدي عملية عسكرية واسعة في المنطقة إلى موجة نزوح جديدة نحوها. وتستضيف تركيا بالفعل 3.5 ملايين لاجئ سوري.