سجلت الصين، الأربعاء، 242 حالة وفاة جديدة لأشخاص أصيبوا بفيروس "كورونا" في مقاطعة هوبي، وأكثر من 14 ألف حالة إصابة، مما رفع عدد الوفيات في المقاطعة وحدها إلى 1310، منذ بداية تفشي الوباء.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الوفيات في الصين إلى 1355 شخصًا، على الأقل، إضافة إلى حالتي وفاة في هونج كونج والفلبين، ليصبح إجمالي حصيلة الضحايا 1357 عالميًا.
وخارج الصين، انتشر الفيروس في 30 دولة ومنطقة، وأصاب أكثر من 330 شخصا.
وأكدت هيئة الصحة في هوبي حدوث 14.840 حالة إصابة أخرى بالفيروس في المقاطعة، الأربعاء، وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات في المنطقة، التي تعد مركزًا لتفشي كورونا، إلى 48.206 حالات، بحسب ما نقلت "سي إن إن".
وفي وقت سابق، قالت الحكومة الصينية إنها أخضعت بعض الحالات "لتشخيص سريري"، لتسهيل حصول المرضى على العلاج في أقرب وقت.
وتم نقل 33.693 مريضًا إلى المستشفى في هوبي، من بينهم 1437 مصابًا في حالة حرجة، وفقًا لما ذكرته هيئة الصحة، مضيفة أن 3441 مريضًا تم شفائهم وغادروا المستشفى.
وتجاوز العدد العالمي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس 60 ألف حالة، غالبيتهم العظمى من الصين.
ومن المتوقع أن تصدر لجنة الصحة الوطنية الصينية أرقامًا لكل مقاطعات الصين في وقت لاحق.
والثلاثاء، قال المستشار الطبي للحكومة الصينية، خبير الأوبئة "تشونج نانشان"، إن انتشار الفيروس سيبلغ ذروته في البلاد هذا الشهر، وربما ينتهي بحلول أبريل/نيسان، وذلك في أحدث تقييم للوباء الذي هز العالم كله.
وأضاف الطبيب، الذي ساهم في تحديد المآخذ على نظم الاستجابة في الحالات الطارئة في الصين، خلال أزمة "سارس" عامي 2002 و2003، عن "كورونا" الجديد: "نحن لا نعلم ما السبب في أنه شديد العدوى وتلك مشكلة كبرى".
وسبب الوباء تعطيلا كبيرا للحياة في الصين، حيث تحولت مدن كبرى تعج عادة بالحركة، إلى مدن أشباح خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن أمر زعماء الحزب الشيوعي الحاكم بإغلاق فعلي لمدن وإلغاء الرحلات الجوية وإغلاق المصانع والمدارس.
وقدر خبير اقتصادي بارز، أن النمو الاقتصادي في الصين، قد يتباطأ إلى 5% أو أقل في الربع الأول من العام الجاري.
ودفع الوباء منظمة الصحة العالمية، إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، والعديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر، وشركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من وإلى الصين.
