معلق صهيوني يدعو لـ "بريكست يهودي" يفرض صفقة القرن بالقوة

الجمعة 14 فبراير 2020 12:38 ص

دعا معلق صهيوني، الخميس، إلى تطبيق دولة الاحتلال لما سماه "البريكست الإسرائيلي" عبر فرض بنود خطة السلام الأمريكية بالشرق الأوسط، المعروفة باسم "صفقة القرن"، بالقوة، ودون انتظار قبول الفلسطينيين لها.

وفي مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، وصف "يوسي هدار" الصفقة بأنها "إنجاز سياسي لا بأس به لحكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو)"، باعتبارها تبسط سيادة (إسرائيل) على غور الأردن والمناطق المأهولة في الضفة الغربية، وتعترف بالقدس عاصمة موحدة لها، لكنه اعتبرها، في الوقت ذاته، "تعطي الفلسطينيين أكثر بكثير مما ينبغي إعطاؤهم إياه"، باعتبار أن "الحل الأكثر عدلاً هو حكم ذاتي فلسطيني وكونفدرالية مع الأردن" على حد قوله.

وأضاف: "عليهم (الفلسطينيين) أن يتذكروا بأن التطلعات القومية للعرب سبق أن تحققت في نحو 20 دولة في أرجاء الشرق الأوسط، بينما التطلعات القومية والأخلاقية والشرعية للشعب اليهودي لم تجد تعبيرها إلا في دولة قومية واحدة صغيرة ومحوطة بالاعداء، وعليه، فليس هناك مكان آخر لتنازلات بعيدة الأثر".

وأشار "هدار" إلى أن معارضة الفلسطينيين لصفقة القرن ليست مفاجئة، باعتبار انهم تلقوا اقتراحات "سخية جداً، وبعضها غير مسؤولة"، حسب تعبيره، ورفضوها، في إشارة إلى المفاوضات التي خاضتها حكومات إسرائيلة ترأسها "إيهود باراك" و"إيهود أولمرت".

 وتابع المعلق الصهيوني: "لا مفر من النظر على نحو سليم والقول إن الفلسطينيين غير معنيين بالاعتراف بدولة يهودية، وعملياً هم معنيون بكل الأرض من النهر وحتى البحر، وعليه، فإن إسرائيل تحتاج إلى بريكست خاص بها، وخروج من دائرة الرفض الفلسطيني".

ودعا المقال إلى تحديد فترة زمنية محددة لانضمام الفلسطينيين إلى قبول "صفقة القرن"، فإذا انضموا، تدار مفاوضات، وإذا امتنعوا، تواصل (إسرائيل) تطبيقها على الأرض وتسيطر أمنياً على كل مناطق الضفة الغربية، مضيفا: "لم يعد ممكناً انتظار الفلسطينيين، وتحمل رفضهم والإرهاب الذي يمارسونه".

 وتوقع "هدار" أن تجد هكذا خطوة تأييدا من قبل الولايات المتحدة وما سماه "المحور السني"، الذي يضم مصر والسعودية والإمارات، وكذا "الدول العربية المعتدلة" حسب وصفه، إضافة إلى أن الثلاثي الأوروبي: بريطانيا وألمانيا وفرنسا، الذي لم يستبعد صفقة القرن تماما، على النحو الذي عبر عنه موقف الاتحاد الأوروبي.

وتنص "صفقة القرن" على أن القدس عاصمة موحدة لـ (إسرائيل)، ورفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ونزع سلاح المقاومة، والاعتراف بشرعية المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، "متصلة" في صورة "أرخبيل" تربط ما بينه جسور وأنفاق.

وأيّدت السعودية والإمارات والبحرين خطة "ترامب"، ودعت لمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية، وضرورة البناء عليها كمدخل لحل نهائي للقضية الفلسطينية، رغم الرفض الفلسطيني قيادة وشعباً.

المصدر | الخليج الجديد + معاريف

  كلمات مفتاحية

الضفة الغربية صفقة القرن دونالد ترامب بنيامين نتنياهو غور الأردن بريكست

دبلوماسي بارز يدعو إلى مبادرة أوروبية للسلام في الشرق الأوسط

صفقة القرن تتسبب بإيقاف خطيب في المغرب