مصادر: مصر عطلت قرارا إسرائيليا بتصفية قياديين في حماس

الثلاثاء 18 فبراير 2020 04:28 م

كشفت مصادر مصرية وفلسطينية خاصة، أن القاهرة عطلت قرارا إسرائيليا كان يستهدف اغتيال القياديين في حركة "حماس"، "مروان عيسى" الذي تصفه (إسرائيل) بالقائد العام لـ"كتائب القسام" الذراع العسكرية للحركة، و"يحيى السنوار"، مسؤول "حماس" في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصادر، وصفها بالمتابعة لملف الوساطة التي يقودها جهاز المخابرات العامة المصرية، أن الزيارة الأخيرة للمسؤولين المصريين كانت بشكل طارئ ومفاجئ بسبب وصول معلومات للقاهرة حول تخطيط لاغتيال شخصيتين بارزتين في حركة "حماس" من الرافضين للالتزام بمسار التهدئة بصيغته الحالية.

وكشفت المصادر أن الوفد الأمني المصري توجه مطلع الأسبوع الماضي، للأراضي المحتلة للقاء المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قبل توجهه إلى قطاع غزة للتحذير من مغبة الإقدام على مثل تلك الخطوة.

وأوضحت أن قادة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يخففون من حدة تداعيات مثل ذلك القرار، مرجعين ذلك لما حدث من رد فعل بعد اغتيال "بهاء أبو العطا"، قائد "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقالت المصادر إن الحكومة الإسرائيلية تحمل "السنوار" مسؤولية التصعيد في قطاع غزة في الوقت الراهن، هو و"عيسى"، الذي تعتبره سلطات الاحتلال المساعد الأكبر والداعم الأبرز لـ"السنوار".

ووفق المصادر، فإن "السنوار" الذي كان الأساس في إقدام الحركة على قرارات كانت مستحيلة قبل توليه قيادة "حماس" في القطاع، مثل إنهاء الخصومة مع التيار الذي يتزعمه القيادي المفصول من حركة "فتح"، "محمد دحلان"، وقرار بدء المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال بشأن التهدئة، بات الآن أمام ضغوط "كتائب القسام"، ولا سيما من الرافضين لمسار التهدئة بصيغته الحالية، إذ يعتبرونها اتفاقية خضوع من طرف واحد فيما لا تلتزم (إسرائيل) بأي اتفاقيات.

وذكرت المصادر أن تيارا داخل الفصائل الفلسطينية المسلحة بات غير مقتنع البتة بإمكانية التوصل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى مع (إسرائيل)، وكذلك بجدوى الوساطة المصرية التي تتمسك بها أطراف غزة، فقط لكون القاهرة مشرفة على إدارة معبر رفح.

وأشارت إلى أن تيارا قويا، متمثلا في الجناح العسكري داخل حركة "حماس"، بات يرى أن قرار التراجع في العلاقات السياسية مع إيران خلال الفترة الماضية، لا بد أن تتم إعادة النظر فيه، لافتة إلى أنه "كانت هناك وعود بانفتاح أكبر من أطراف في الخليج على حركة "حماس" حال تراجعت العلاقات بين الأخيرة وطهران، في حين أن ذلك لم يحدث، وفق ما يرى كثيرون في الحركة، وأن تلك الاستراتيجية كادت أن تدفعهم إلى خسارة حليف قوي يعتمدون عليه في تزويدهم بالسلاح".

يذكر أن "السنوار" الذي كان ضيفا دائما على القاهرة ضمن وفود "حماس" عقب عودة العلاقات بين الطرفين، غاب عن آخر 3 زيارات بشكل غامض، وسط حديث عن تباين في الرؤى مع الجانب المصري.

والأسبوع الماضي، غادر وفد أمني مصري، غزة، بعد زيارة للقطاع استغرقت ساعات، أكد خلالها لقيادة حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية أهمية الالتزام بتفاهمات التهدئة لتجنب عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في القطاع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

نتنياهو يهدد قادة حماس حال استمر التصعيد حول غزة

حماس تنفي عقد أي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين