كشفت دراسة أمريكية مقلقة أن أكثر من نصف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات تسمموا عن طريق أقراص دواء تناولوها بعد أن قام شخص بالغ بالتخلي عن عبوة الأمان المقاومة لعبث الأطفال.

تشمل هذه الأدوية علاجات مرض السكري أو أمراض القلب، والتي تشكل خطورة على الأطفال حتى في جرعات صغيرة.

هذه هي النتائج المقلقة التي توصلت إليها دراسة جديدة، حللت الأسباب الكامنة وراء 4496 مكالمة طوارئ بسبب التسمم في الولايات المتحدة.

وجدت الدراسة أن الأهل يخرجون الأدوية لعبوات يسهل فتحها وأماكن قريبة من متناول اليد، ليسهلوا وصولهم للدواء، مساهمين عن غير قصد في تسمم الأطفال.

وقال باحث الدراسة الرئيسي، الدكتور "دانييل بودنيتز" من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "تشير هذه البيانات إلى أنه قد حان الوقت للتركيز بشكل أكبر على تشجيع البالغين على الاحتفاظ بالأدوية في حاويات تحتوي على ميزات مقاومة لعبث الأطفال".

وتوصلت الدراسة إلى أن الآباء والأجداد من المرجح أن يقوموا بواحد أو أكثر من الأشياء التالية التي تسمح للأطفال بالوصول إلى الأدوية التي يحتمل أن تكون خطيرة:

• لتسهيل تذكر الدواء، يميل الأهل -عادة ما يكون الأجداد- بإخراج الدواء من الحاويات المقاومة لعبث الطفل إلى منظم بلاستيكي يسهل فتحه.
• إخراج الحبوب ووضعها على طاولات السرير أو المطبخ ليأخذها الشخص لاحقًا.
• وضع الحبوب في أكياس بلاستيكية أو غيرها من الحاويات الصغيرة التي يسهل فتحها في السفر.
• وأحيانًا يكون ذلك مجرد حادث، حيث يسقط شخص ما الحبوب من العلبة ويفشل في العثور عليها جميعًا عندما يلتقطها.

وقال "بودنيتز": "يجب ابتكار حاويات دواء تعزز التزام البالغين بالدواء وتوفر سهولة الحمل والراحة مع الحفاظ على سلامة الطفل في الوقت نفسه".