الحياة - الخليج الجديد
بدأت بوادر انفراج تلوح في الأفق لأزمة المياه بمنطقة «عسير» جنوب غرب السعودية، بعد أن أخذت المشكلة في الاضمحلال تدريجيا بعد تدفق المياه للمنازل أخيرا، وشهدت محطات المياه خلال الأيام الماضية تدافعا وازدحاما غير مسبوق من المواطنين للمطالبة بإيجاد حلول لعودة المياه إلى منازلهم التي افتقدتها منذ أسبوعين، كما لم تسلم وزارة المياه والمؤسسة العامة لتحلية المياه من اتهامات المواطنين لهما بالتقصير.
وأوضح المتحدث الرسمي للإمارة «سعد آل ثابت» في بيان صحفي الأربعاء الماضى، أنه عقد اجتماع مع مسؤولي مديرية المياه والمؤسسة العامة لتحلية المياه أخيراً، مضيفا: «سبب نشوء الأزمة يأتي لانخفاض الكميات التي تضخ للمنطقة لأسباب فنية، فيما تعمل المؤسسة بطاقاتها كافة لاستعادة الوضع إلى ما كان عليه اعتبارا من أمس وبشكل تدريجي، إذ ستكتمل الكمية في مدة أقصاها 10 أيام».
وبيّن أنه نقلا عن مسؤول مديرية المياه سيتم خلال اليومين المقبلين رفع الطاقة الإنتاجية بمحطة «مربة» إلى ٤٠ ألف متر مكعب يوميا لمواجهة الطلب وسد الحاجة.
كما أفاد أن الجهات ذات العلاقة كافة تعمل على معالجة الأزمة والحد من تداعياتها، وتقدر موقف المواطنين وتفهمهم للمشكلة التي تتطلب التعاون من الجميع .
من جهته، أكد المواطن «محمد بن ناصر» أن عدم وجود مياه في الفترة الماضية تسبب في إحداث زحام شديد وتدافع وخلق سوق سوداء.
واعتبر المواطن «علي عسيري» أن انقطاع المياه سبب له معاناة كبيرة، تمثلت في الازدحام وسوء إدارة الموقف، أفضى إلى سوء تعامل من المواطنين مع النظام والتعليمات، مضيفا: «تاه المواطن فيما بين هدوء مياه عسير ونفيها المتكرر لأي قصور تسببت فيه، وأنها تقوم بتوزيع ما يصلها من المياه، وبين تحلية المياه في الشقيق وتسببها في تقليص كمية المياه المرسلة إلى عسير، حيث لم يستطع المواطن من تلقي إي رد بهذا الخصوص من المحطة»، وقال: «إن المشكلة بدأت تتجه إلى الحل من خلال وصول المياه إلى المنازل من طريق الشبكة بشكل تدريجي».
