واشنطن تشن غارات «دفاعا» عن المعارضة التي دربتها وتحذر «الأسد» من قتالهم

الثلاثاء 4 أغسطس 2015 09:08 ص

أوضح البيت الأبيض، أنه حذر رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، منذ بدء عمليات التحالف في سوريا، من التعرض لجهود التحالف لمكافحة «الدولة الإسلامية»، معتبرا ذلك كافيا كي لا يتعرض النظام السوري لقوى المعارضة، التي دربتها الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش إيرنست»، أمس الإثنين: «ما أقوله هو أن تحذير نظام الأسد من ضرورة عدم تدخله في جهدنا لمكافحة نشاطات الدولة الإسلامية، ينطبق كذلك على مقاتلة المعارضة، الذين دربناهم وسلحناهم لقتال التنظيم».

وتابع قائلا: «حتى الآن التزم نظام الأسد بتحذير الولايات المتحدة، ونحثه على الاستمرار بهذا».

ووجهت واشنطن تحذيرا إلى الحكومة السورية قبل بدء عملياتها العسكرية ضد «الدولة الإسلامية» داخل سوريا، العام الماضي، ووصفته بأنه تم بشكل «غير مباشر»، عبر مبعوثتها الدائمة في «الأمم المتحدة»، «سامانثا باور»، بعدم اعتراض طائرات التحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية»، أثناء استهدافها للتنظيم داخل الأراضي السورية.

وكانت «جبهة النصرة» قد اختطفت مجموعة من المعارضة السورية، نهاية الشهر الماضي، يفترض أنهم من الذين دربتهم الولايات المتحدة، ضمن برنامج التدريب والتسليح، الأمر الذي أدانته الأخيرة إلا أنها قالت لا تستطيع تأكيد تفاصيله.

وقد أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أمس الإثنين، أن الولايات المتحدة نفذت الغارة الجوية الأولى لها في الأراضي السورية «دفاعا» عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم.

وقال الناطق باسم الوزارة «بيل اوربان» إن هذه الغارة الدفاعية الأميركية الأولى من نوعها على الأراضي السورية، نفذت الجمعة الماضي لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة «سوريا الجديدة».

وأضاف: «علينا أن نتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التي دربناها وجهزناها».

وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أعلن أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لـ«جبهة النصرة» ردا على هجوم شنته الجبهة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن.

وبين المجموعات التي تدعمها واشنطن وحدة تتألف من 54 عنصرا منتشرة في محافظة حلب منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، ضمن ما يعرف بـ«الفرقة 30».

ونفت وزارة الدفاع الأميركية خطف أي عنصر من هذه الفرقة، إلا أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن أن ثمانية من عناصرها خطفوا مساء الأربعاء الماضي على يد «النصرة» التي تبنت عملية الخطف.

وبثت «النصرة» أول أمس شريط فيديو يظهر فيه خمسة أشخاص على الأقل يسيرون في حقل، وأيديهم وراء رؤوسهم، برفقة شخص ملثم مسلح، وأكدت أنهم من عناصر الفرقة الذين خطفتهم.

  كلمات مفتاحية

سوريا الولايات المتحدة البيت الأبيض نظام الأسد الدولة الإسلامية جبهة النصرة المرصد السوري لحقوق الإنسان البنتاغون

روسيا تنتقد خطط واشنطن لتقديم غطاء جوي للمعارضة السورية المدربة لديها

أمريكا تسمح بشن غارات جوية لحماية قوات المعارضة السورية المدربة لديها

«جبهة النصرة» تبث تسجيلا يظهر «خطف» معارضين سوريين دربتهم أمريكا

«جبهة النصرة» تختطف 8 مقاتلين دربتهم واشنطن في تركيا

واشنطن وأنقرة لم يتفقا بعد على هوية المعارضة السورية التي يمكن دعهما

إعلامي مصري للسعودية: دعم المعارضة المسلحة في سوريا «عبط وهبل»

«جبهة النصرة» تختطف 5 مقاتلين جدد ممن تلقوا تدريبا أمريكيا

تركيا تشن غاراتها الأولى ضد «الدولة الإسلامية» في سوريا