وصل وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو"، السبت، إلى الدوحة، للمشاركة في توقيع اتفاق تاريخي مع حركة "طالبان" الأفغانية.

ومن المقرر أن يلتقي الوزير، أمير قطر "تميم بن حمد"، قبل حضور التوقيع، ممثلا عن الإدارة الأمريكية.

والجمعة، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إن "بومبيو" سيشهد توقيع الاتفاق، في حين سيصدر وزير الدفاع "مارك إسبر" إعلانا مشتركا مع حكومة أفغانستان.

في وقت نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في "طالبان" إن وفدا للحركة ضم 31 عضوا وصل، السبت، إلى الدوحة لتوقيع الاتفاق.

وينصّ الاتفاق على انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية في أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية وفتح حوار أفغاني أفغاني بين "طالبان" وممثلين عن الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.

وتم التمهيد لتوقيع الاتفاق بأسبوع أوقفت خلاله "طالبان" هجماتها في هدنة غير مسبوقة لبلاد تعيش ويلات الحرب والدماء منذ نحو عقدين.

وسيشهد توقيع الاتفاق في الدوحة ممثلون عن 30 دولة ومنظمة دولية، بما فيها ممثلون عن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين "طالبان" من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.

وجعل الرئيس الأمريكي انسحاب قوات بلاده بأفغانستان المؤلفة من 13 ألف عنصر أحد الأهداف الرئيسية لسياسته الخارجية. كما أن التوصل لاتفاق مع "طالبان" على انسحاب هذه القوات؛ يمكن أن يعزز فرص إعادة انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومنذ التدخل الأمريكي في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، أنفقت الولايات المتحدة أكثر من تريليون دولار على القتال هناك.