سلم السودان الولايات المتحدة ملاحظاته على مسودة الاتفاقية الشاملة التي أعدتها واشنطن حول سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا ويواجه مخاوف مصرية.

وشدد بيان صادر عن وزارة الري السودانية، السبت، التزام الخرطوم بعملية التفاوض لأجل الوصول إلى اتفاق شامل لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بما يحفظ مصالح الدول الثلاث.

كما أكد البيان ضرورة التوصل لاتفاق شامل يتضمن تشغيلاً آمناً لسد النهضة، وذلك قبل بدء عملية الملء الأول للسد.

ولم يكشف البيان ماهية الملاحظات التي قدمها الوفد الفني الذي أجرى مشاورات بواشنطن، خلال اليومين الماضيين.

ووفق مصادر، فإن الوفد السوداني كان متحمساً للتوقيع على المسودة المقترحة من وزارة الخزانة الأمريكية، التي رأى أن 80% من بنودها جاءت عبر مقترحات قدمها السودان خلال جولات التفاوض.

كما لم تكشف المصادر، أسباب عدم توقيع السودان على الاتفاقية.

ونفت المصادر، وجود أي نية سودانية للتنازل عن حصته في مياه النيل البالغة 18.5 مليار متر مكعب لمصلحة أي طرف، نافياً كذلك انحيازه إلى موقف مصر أو إثيوبيا، مؤكداً فقط انحيازه إلى مصالح السودان.

وكان من المتوقع أن تبرم البلدان الثلاثة اتفاقا بشأن ملء وتشغيل السد في واشنطن، هذا الأسبوع، لكن مصر فقط هي من وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق.

وطلبت إثيوبيا من الولايات المتحدة تأجيل الاجتماع، وعزت قرارها المفاجئ إلى "عدم استكمال المشاورات مع الجهات المعنية في الداخل" الإثيوبي.

وفي وقت تحدثت تقارير صحفية إثيوبية، عن وجود تحفظات لأديس أبابا بشأن دور واشنطن بالمفاوضات، وهو ما قد يعني الرجوع إلى المربع السابق للتدخل الأمريكي بالمسألة، الذي بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وهناك خلافات مصرية إثيوبية حول حصص كل طرف من مياه النيل، وقواعد ملء وتشغيل السد، خاصة خلال فترات الجفاف.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل.