يبدو أن فقدان شريك الحياة ليس مؤلمًا عاطفيًا فحسب، حيث تشير الأبحاث الجديدة إلى أن ذلك صعب أيضًا على الدماغ، وقد يحدث تدهور في وظائف المخ.

وأضاف الباحثون بعد فحص بيانات 260 شخصًا من كبار السن، أن الأرامل يكون لديهم مستويات عالية من لويحات تسمى "بيتا أميلويد" في أدمغتهم، وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر، ويعانون من التدهور المعرفي أسرع بثلاث مرات من الأشخاص المماثلين الذين لم يفقدوا أزواجهم.

وأوضحت "نانسي دونوفان"، كبيرة الباحثين في قسم الأمراض النفسية لكبار السن في مستشفى "بريغهام آند وومين"، أن ذلك يشير إلى أن الترمل عامل خطر في التدهور العقلي".

وقالت "دونوفان": "تشير بعض الدراسات إلى أن وجود علاقات وثيقة، مثل الأخوة أو الأبناء البالغين، يساعد في الحماية من التدهور المعرفي بين الأرامل، رغم أننا لم نجد ذلك في دراستنا".

كما قالت إنه من المرجح أن يكون للزواج آثار مفيدة من خلال توفير الدعم العاطفي اليومي، والرفقة، والسلوكيات الصحية الأفضل والشبكات الاجتماعية الأكبر.

توصي الطبيبة الأشخاص الذين يفقدون أزواجهم، بما نعرف أنه مفيد بشكل عام لكبار السن؛ مثل ممارسة التمارين، والمشاركة الاجتماعية، والأنشطة المحفزة إدراكيًا، واتباع نظام غذائي صحي، وإدارة مستويات التوتر وتقليل عوامل الخطر القلبية الوعائية.

وعلقت "مارزينا جينيوس"، طبيبة الشيخوخة وأخصائية الباطنة، التي لم تشارك في الدراسة، قائلة: "أعتقد أن الزواج عامل وقائي يُفقَد عندما يتوفى الزوج. يصبح الناس أكثر عزلة عندما يتوفي الزوج. أنا متأكدة أن هذا يساهم في التراجع المعرفي".