مصر تتخذ خطوات لتأسيس جبهة أمنية عربية ضد تركيا

الأحد 1 مارس 2020 04:44 م

وفقا لمصادر مخابراتية في العديد من عواصم الشرق الأدنى، قام "عباس كامل"، رجل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" الأول، بجولة من الزيارات إلى الدول العربية.

ويأمل "كامل"، الذي يرأس جهاز المخابرات العامة في إبرام اتفاقيات أمنية مع الدول المعنية لمواجهة نفوذ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" المتزايد في المنطقة، لا سيما في ليبيا.

ووفقا لعدد من المصادر، فإن الجيش المصري يتراجع على الأرض في ليبيا، لكنه يضغط على أنقرة للتراجع عن دورها في شمال أفريقيا. وكان وصول المقاتلين السوريين إلى ليبيا تجاوزا للخطوط الحمراء بالنسبة لأجهزة المخابرات في المنطقة. وفي غضون بضعة أسابيع، كان "كامل" في طريقه إلى الخرطوم والجزائر والرباط. وفي السودان، اقترح إرسال المزيد من المقاتلين السودانيين إلى ليبيا.

وفي هذه الأثناء، يبدو أن الجزائر، في ظل رئيسها الجديد "عبدالمجيد تبون"، تنبهت إلى الوضع في ليبيا. وكان دور البلاد قد تراجع في الآونة الأخيرة، لكنها أصبحت أكثر نشاطا الآن، والتقى وزير الخارجية الجزائري "صبري بوقادوم" بالجنرال الليبي "خليفة حفتر"، في بنغازي يوم 5 فبراير/شباط.

كما تم استقبال "كامل" بحرارة في المغرب، حيث انتقد علاقات أنقرة الودية مع الحركة الإسلامية المغربية "العدل والإحسان".

ومع ذلك، لم يزر "كامل" تونس، التي تعتبر قريبة جدا من أنقرة والدوحة.

وتعتقد بعض المصادر أن مصر تسعى في النهاية إلى إنشاء وحدة تنسيق، تتألف من ممثلين عن أجهزة المخابرات في المنطقة، تكون مسؤولة عن مراقبة الوضع في ليبيا.

وبعد الانتهاء من جولته في شمال أفريقيا، دعا "كامل" رئيس مكتب الأمن القومي السوري "علي مملوك" إلى القاهرة في 18 فبراير/شباط.

وكان الاجتماع واحدا من عدة اجتماعات تم عقدها على مدار الأشهر القليلة الماضية بين الطرفين، والتي اتسمت بالخلافات بين الرجلين حول كيفية التعامل مع تركيا. 

كما يأتي النشاط المصري ضد تركيا وسط توتر متزايد في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​بسبب النفط البحري.

ويشرف على استراتيجية القاهرة عن كثب داعموها الماليون والاستراتيجيون، خاصة الإمارات العربية المتحدة. ولا تزال هذه الأخيرة ملتزمة بحملتها ضد تركيا وقطر.

وبعد جهوده الدبلوماسية والأمنية في الدول العربية، يخطط "كامل" بعد ذلك لزيارة العواصم الأوروبية؛ في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة في ملف تركيا. ومن المقرر أن يزور روما قريبا جدا.

ويتمتع "كامل" باستقلالية في تحركاته. حتى أنه تمكن من إبعاد نجل الرئيس "محمود السيسي" عن جهازه.

المصدر | إنتليجنس أونلاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عباس كامل النفوذ التركي العلاقات المصرية التركية

من هو عباس كامل رجل السيسي القوي وكاتم أسراره؟

تركيا ترفض إدعاءات الجامعة العربية المعادية لها