وصل وفد ليبي تابع لحكومة الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، إلى العاصمة السورية دمشق، السبت، لبحث الأوضاع في إدلب.

وبحسب وكالة الأنباء الليبية، وصل إلى العاصمة السورية دمشق مساء السبت وفد يضم نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة "حفتر"، "عبدالرحمن الأحيرش"، ووزير الخارجية والتعاون الدولي "عبدالهادي الحويج"، إلى دمشق بهدف لقاء نظام "بشار الأسد" لبحث التعاون بين البلدين في صد التحركات التركية.

واستقبل الوفد في مطار دمشق الدولي، نائب وزير خارجية النظام "فيصل مقداد"، ومدير إدارة الوطن العربي بالوزارة السفير "ميلاد عطية".

وذكرت وسائل إعلام أن الهدف من الزيارة يأتي ضمن "إطار التنسيق والتشاور السياسي والأمني والمعلوماتي بين النظام السوري وحفتر خصوصا بعد القصف التركي على مواقع قوات الأسد".

وتقاتل ميليشيات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا، في محاولة منها للسيطرة على السلطة، بعد تلقيها دعما كبيرا من الإمارات ومصر.

وأدت المعارك الدائرة بين ميليشيات "حفتر" والحكومة الشرعية لمقتل مئات المدنيين الليبيين، كما سجل وصول مرتزقة تابعين لنظام "الأسد" إلى ليبيا للقتال إلى جانب "حفتر"، في وقت تدعم فيه تركيا حكومة الوفاق.

وأعلنت أنقرة، الخميس، مقتل 33 جنديًا تركيا، إثر هجوم شنته قوات النظام السوري على مواقعها في إدلب، وهو ما رد عليه الجيش التركي بقوة.

وتشهد منطقة الشمال السوري، حاليا، تصعيدا كبيرا بعدما شن النظام السوري هجوما على منطقة إدلب، رغم توصل تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بجعلها منطقة خالية من الأعمال العدائية.

وتتحكم روسيا في المجال الجوي وتقصف بشكل يومي المعارضة المسلحة التي تدعمها تركيا في مواجهة هجوم قوات النظام.