الصين تجبر مسلمي الإيجور على العمل في مصانع لشركات عالمية

الاثنين 2 مارس 2020 09:05 ص

ذكر تقرير حديث أن الآلاف من أقلية الإيجور المسلمة في الصين يعملون قسرا في مصانع تنتج منتجات لبعض أكبر العلامات التجارية في العالم.

ويقدر المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية في تقريره، أن أكثر من 80 ألفا من الإيجور نقلوا من منطقة شينجيانج، الواقعة في أقصى غرب البلاد، للعمل في مصانع في جميع أنحاء الصين، بين عامي 2017 و2019، فيما أرسل بعضهم مباشرة من معسكرات الاعتقال.

العمل أو الاحتجاز

ولفت إلى أن الإيجور تم نقلهم من خلال "برامج لنقل العمالة" تُدار بموجب سياسة للحكومة المركزية تُعرف باسم "مساعدة شينجيانج".

وأضاف أنه "من الصعب للغاية" على الإيجور رفض العمل أو الهروب من المصانع، في ظل تهديدهم بـ"الاحتجاز التعسفي".

 

وزاد التقرير أن هناك أدلة على أن الحكومات المحلية ووسطاء بالقطاع الخاص حصلوا على "مبلغ مقابل كل رأس" من حكومة إقليم شينجيانج لترتيب أعمال للإيجور، والتي وصفها المعهد بأنها "مرحلة جديدة من قمع الحكومة الصينية المستمر".

وتقول وسائل الإعلام الصينية إن المشاركة في مخططات نقل العمالة إلى المصانع أمر تطوعي. وقد نفى مسؤولون أي استخدام تجاري لعمالة قسرية من شينجيانج، وفقا للمعهد الأسترالي.

وظهرت تقارير عن عمليات اعتقال واسعة النطاق واحتجاز في معسكرات الاعتقال في شينجيانج للمرة الأولى في عام 2018.

وردت الصين بأن "مراكز التدريب المهني" تعمل على مكافحة التطرف الديني العنيف. لكن الأدلة أظهرت أن الكثير من الأشخاص كانوا محتجزين لمجرد تعبيرهم عن إيمانهم أو أداء الصلاة أو ارتداء الحجاب، أو بسبب اتصالاتهم الخارجية بأماكن مثل تركيا.

وتعرضت الصين لضغوط دولية متزايدة بشأن هذه القضية.

ذكر المعهد في تقريره أن هناك 27 مصنعا في تسع مقاطعات صينية تستخدم عمالة من الإيجور تم نقلها من شينجيانج منذ عام 2017.

وقال إن المصانع تدعي أنها جزء من سلسلة التوريد لحوالي 83 علامة تجارية عالمية معروفة، بما في ذلك شركات نايكي Nike وآبل Apple وديل Dell.

أوضاع معيشية سيئة

وعن الأوضاع المعيشية للعمالة، قال التقرير الأسترالي إن الإيجور اضطروا عادة للعيش في عنابر منفصلة داخل المصانع، وتلقوا دروسا في لغة المندرين و"تدريبا أيديولوجيا" بعد ساعات العمل، وتعرضوا للمراقبة المستمرة، ومُنعوا من ممارسة الشعائر الدينية.

وقال المعهد إن الشركات الأجنبية والصينية منخرطة في انتهاكات حقوق الإنسان "ربما عن غير دراية". ودعاهم إلى "توفير العناية الواجبة والفورية لحقوق الإنسان" من أجل عمال المصانع في الصين.

وزارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أحد المصانع المذكورة في التقرير، والتي تنتج أحذية لشركة نايكي العملاقة للوازم الرياضية. وقالت الصحيفة إن المصنع يشبه السجن، حيث نصبت أسلاك شائكة وأبراج مراقبة وكاميرات بالإضافة إلى وجود مركز للشرطة.

وقالت امرأة من الإيجور للصحيفة عند أبواب المصنع في مدينة لاكسي: "يمكننا التجول، لكن لا يمكننا العودة (إلى شينجيانج) بمفردنا".

وأخبرت شركة نايكي صحيفة واشنطن بوست أنها "ملتزمة بالتمسك بمعايير العمل الدولية على مستوى العالم"، وأن مورديها "محظور عليهم استخدام أي نوع من أنواع السجون أو العمل القسري أو الاستعبادي أو العمل بالسخرة".

المصدر | الخليج الجديد + BBC

  كلمات مفتاحية

مسلمو الإيغور أقلية الإيغور

آلاف الأتراك يحتجون ضد القمع الصيني لمسلمي الإيجور

الشيوخ الأمريكي يقر تشريعا للضغط على الصين بشأن الإيجور

إجبار مسلمي الإيجور على تناول لحم الخنزير بنهار رمضان

محاكمات وهمية للإيجور.. يختارون التهم بأنفسهم