كشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، عن رفض أنقرة مساعدة أوروبية إضافية بقيمة مليار يورو لاستقبال المهاجرين في تركيا، وهو ما عزز المخاوف الأوروبية بشأن استقبال موجة من اللاجئين القادمين عبر الحدود التركية.

ويأتي الرفض التركي وسط محاولة آلاف اللاجئين والمهاجرين العبور من تركيا إلى الجانب اليوناني.

وقال "أردوغان"، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة أجراه مع رئيس الوزراء البلغاري "بويكو بوريسوف"، إن تركيا تجري محادثات "معهم (الأوروبيين)؛ يقولون لنا: "سنرسل لكم مليار يورو... من الذي تحاولون خداعه؟ نحن لا نريد هذا المال".

واتهم الرئيس التركي، القوات المسلحة اليونانية، بقتل مهاجريْن كانا يحاولان الدخول إلى الأراضي اليونانية، وبجرح مهاجر ثالث أيضاً مضيفاً أنه في حالة حرجة.

ويثير اعتزام تركيا فتح حدودها أمام المهاجرين مخاوف أوروبية واسعة من استقبال موجة مهاجرين كبيرة في أوروبا، حيث قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، الإثنين، إن استخدام تركيا ورقة اللاجئين للضغط على الاتحاد الأوروبي أمرٌ "غير مقبول".

وأضافت "ميركل"، خلال اجتماع في برلين، أن "اللاجئين الذين يصلون إلى الحدود اليونانية يجدون أنفسهم في وضع "محرج"، مشيرةً إلى الاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه بين بروكسل وأنقرة في 2016 الهادف إلى منع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا.

من جهته، حذر المفوض الأوروبي للهجرة "مرجريتيس سكيناس"، تركيا من أن الاتحاد الأوروبي لن "يخضع للابتزاز أو الترهيب" وذلك بعد أن أعلن "أردوغان" أنه لم يعد يشعر بأنه ملزم باتفاق يمنع اللاجئين من التوجه لدول الاتحاد.

وقال "سكيناس" في برلين: "كل مرة يتم فيها اختبار الاتحاد الأوروبي كما هو الآن، يجب الحفاظ على الوحدة" مشدداً على أنه "لا يمكن لأحد أن يبتز أو يرهب الاتحاد الأوروبي".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، "أورسولا فون دير لاين"، أعلنت سابقاً أن وفداَ من كبار مسؤولي الاتحاد سيزورون الحدود اليونانية، الثلاثاء، إثر انفجار أزمة المهاجرين بعد سماح تركيا لهم بعبور حودها باتجاه أوروبا.

وسبق أن حذر "أردوغان" من أن "ملايين" المهاجرين واللاجئين سيتوجّهون إلى أوروبا، في وقت كثّف ضغوطه على الدول الغربية بشأن النزاع السوري.

وفتح "أردوغان"، الجمعة، الأبواب للمهاجرين لمحاولة الدخول إلى اليونان وبلغاريا العضوين في الاتحاد الأوروبي المحاذيتين لبلاده، في مسعى للضغط على الاتحاد والحصول على دعمه في العملية العسكرية في سوريا.