أفادت مصادر في المعارضة السورية بأن قوات النظام بمساندة مقاتلين من شركة فاجنر الروسية وميليشيات مدعومة من إيران سيطرت على مدينة سراقب بالكامل، بينما واصل الطيران التركي غاراته بالمنطقة.
في غضون ذلك، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 وM5.
وجرت في سراقب معارك كر وفر كبيرة بين قوات النظام السوري والقوات التركية.
ولفتت قوات المعارضة السورية المسلحة إلى أن الحكومة سيطرت على سراقب، بينما قام الطيران الحربي الروسي باستهداف مناطق داخل مدينة أريحا في إدلب.
وأسفرت هجمات الطيران الروسي وقوات النظام السوري، عن مقتل نحو 11 مدنيا، فجر الثلاثاء، في إدلب، حسبما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تستمر المعارك بين قوات النظام السوري والجيش التركي في إدلب ومحيطها.
وأفاد المرصد بأن حصيلة المعارك الأخيرة، كانت مقتل 115 من قوات النظام السوري والفصائل الموالية لتركيا خلال 24 ساعة شرق إدلب.
وذكر المرصد أن قوات النظام استعادت أيضا طريق دمشق - حلب الدولي كاملا.
في هذه الأثناء، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" يزور أنقرة، الثلاثاء، لبحث الملف السوري، وذلك بعد التصعيد الأخير الذي شهده شمال غربي سوريا.
وتبادلت قوات النظام وقوات المعارضة السيطرة على سراقب مرتين في أقل من شهر، وهو ما يعكس أهميتها سواء كبوابة لمدينة حلب التي يسيطر عليها النظام، أو لمدينة إدلب في الغرب التي تسيطر عليها المعارضة.
وتواصل تركيا تنفيذ عملية عسكرية باسم "درع الربيع"، ضد قوات النظام السوري في إدلب، ردا على اعتدائها على القوات التركية، في 27 فبراير/شباط الماضي، ما أسفر عن مقتل 33 جنديا.