نجحت فصائل تابعة للمعارضة السورية المسلحة، الخميس، في السيطرة على مدينة سراقب، في ريف إدلب، مستفيدة بدعم تركي في معارك وقعت خلال الساعات الماضية ضد قوات النظام السوري، المدعومة من روسيا.
وبعد سيطرتها على سراقب، قطعت قوات المعارضة طريقي "حلب-دمشق" و "حلب-اللاذقية".
وكانت المعارضة السورية، في وقت سابق، الأربعاء، قد سيطرت على عدة بلدات في ريف إدلب الشرقي، لتقترب نحو مدينة سراقب.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن قوات المعارضة سيطرت على قرية الدوير في محيط مدينة سراقب، وفكت الحصار على نقطة مراقبة تركية هناك، واستعادت أيضا بلدات "آفس"، و"مجازر" و"الصالحية"، بالقرب من مدينة سراقب، وفق ما أعلنته الجبهة الوطنية للتحرير المنضوية عن الجيش الوطني السوري.
وذكرت مصادر إعلامية، أن القوات التركية، شنت قصفا مدفعيا مكثفا على مواقع النظام السوري في بلدة آفس، بالوقت الذي تقدمت فيه فصائل المعارضة.
وتشهد منطقة الشمال السوري، تصعيدا كبيرا بعدما شن النظام السوري هجوما على منطقة إدلب وحلب، رغم توصل تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ ذلك التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاق آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
ونزح أكثر من 1.9 مليون سوري إلى مناطق قريبة من الحدود التركية لتجنب الهجمات المكثفة على مدار عام 2019.