أجرى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الثلاثاء، وللمرة الأولى، اتصالا هاتفيا بأحد القادة البارزين بحركة "طالبان" الأفغانية، بعد أيام من توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة والحركة نص على انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأعلن "ترامب" أنه أجرى مكالمة هاتفية "جيدة جدا" مع وقيادي بارز من طالبان وأبلغه "بأننا لا نريد العنف وسنرى ما يحدث"، حسب ما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.
كان المتحدث باسم "طالبان"، "ذبيح الله مجاهد"، ذكر، في تغريدة على "تويتر"، أن المكالمة أجريت بين "ترامب" نائب رئيس الشئون السياسية في الحركة الملا "عبدالغني برادر".
#Breaking
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) March 3, 2020
The President of the United States Trump @realDonaldTrump held a phone conversation with the Political Deputy of the Islamic Emirate, the respected Mullah Baradar Akhund. Details later. pic.twitter.com/p1iJpempNz
وقال "مجاهد": "رئيس الولايات المتحدة ترامب أجرى محادثة هاتفية مع النائب السياسي للإمارة الإسلامية الموقر الملا عبدالغني برادر.. التفاصيل في وقت لاحق"، لافتا إلى أن المحادثة استمرت أكثر من 30 دقيقة.
د امریکا جمهور رئیس ډونالډټرمپ له محترم ملا عبدالغني برادر سره تلیفوني خبري وکړې https://t.co/rj0aejDt2U pic.twitter.com/XldFO4Dho9
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) March 3, 2020
وسرت فترة "خفض العنف" بين الولايات المتحدة و"طالبان" بعد توقيع اتفاق تاريخي في الدوحة، قبل أيام.
وسجل الوضع على الأرض تراجعا فعليا في عدد الهجمات بمختلف أنحاء أفغانستان، خلال الأسبوع الذي سبق التوقيع، السبت الماضي، على الاتفاق.
ويضع الاتفاق إطارا زمنيا مدته 14 شهرا لانسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان إذا التزمت "طالبان" بعدة تعهدات وانخرطت في محادثات مع كابول من أجل التوصل إلى اتفاق سلام أوسع نطاقا.
وعلى إثر الهدنة الجزئية، خرج العديد من الأفغان إلى الشوارع للاحتفال على أمل انتهاء الحرب التي استمرت لـ18 عاما.
لكن في مؤشر على وجود عراقيل أمام تطبيق الاتفاق، انتقد الرئيس الأفغاني "أشرف غني" بندا يدعو "طالبان" للإفراج عن ما يقارب 1000 سجين والحكومة الأفغانية لإطلاق سراح نحو 5000 من عناصر الحركة المسجونين.
ولم تشارك حكومة "غني" في اتفاق الدوحة.