قال سفير مصر السابق لدى قطر "محمد منيسي"، إن الدوحة أيدت موقف مصر في الجامعة العربية بشأن سد النهضة، في الوقت الذي تحفظت فيه السودان على موقف القاهرة، مشيرا إلى أن هذا الموقف يحسب للدوحة.
وأضاف الدبلوماسي المصري أن موقف قطر "عملي عاقل"، فهي تدرك حجم وتأثير قرارات الجامعة العربية في هذه الحقبة السوداء، ولم تشأ الدخول في تراشقات سياسية إضافية لا مبرر لها، وتركت مهمة الرفض والتحفظ للسودان.
وأوضح: "هو موقف يحسب لقطر أيا ما كانت التفسيرات، حيث لم تعترض أو تتحفظ على القرار أية دولة عربية أخرى عدا السودان"، موضحا أن توجهات دول الجوار الإثيوبي العربية مثل الصومال وجيبوتي، ستنحاز قريبا لإثيوبيا بشكل كامل، خاصة بعد مواقف السودان الأخيرة .
وأشار "منيسي" إلى أن منطقة القرن والشرق الإفريقيين القريبة من باب المندب، بوابة مصر البحرية الجنوبية تعج الآن بالتدخلات الخارجية من تركيا وإيران إلي أمريكيا وروسيا والصين وأوروبا مرورا بإسرائيل بالطبع، وهو ما تستغله إثيوبيا جيدا ومنذ سنين عديدة تحسبا لتنافس استراتيجي أو صراع مستقبلي مع مصر.
وتحفظ السودان، الخميس، على مشروع قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب يؤكد تضامن الجامعة العربية مع موقف مصر والسودان الخاص بسد النهضة الإثيوبي باعتبارهما دولتي المصب.
ونجحت مصر في نهاية الجلسة في اعتماد مشروع القرار دون تعديل، مع تسجيل السودان تحفظه رسميا.
والأربعاء، أعلن "أحمد أبوالغيط" الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أقر قرارا مهما قدمته مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي يؤكد على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل ويرفض أية إجراءات أحادية إثيوبية.
وقال "أبوالغيط" إن القرار يرفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر، ويرفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا.
وغابت إثيوبيا، عن حضور الجلسة الأخيرة من محادثات "سد النهضة" في العاصمة الأمريكية واشنطن، التي كانت مخصصة للتوقيع على اتفاقية ملء السد، مع مصر والسودان.
