وقع تفجير انتحاري، الجمعة، في منطقة قريبة من السفارة الأمريكية بتونس، ما تسبب في مقتل المهاجمين الإثنين، وضابط شرطة، وإصابة 6 آخرين بينهم مدني.

وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان، إن "إرهابيين" فجرا نفسيهما مستهدفين دورية أمنية بالقرب من السفارة الأمريكية، ما أسفر عن مصرعهما وإصابة 5 أمنيين ومدني.

ووفق بيان الوزارة الداخلية، فإن الرئيس التونسي "قيس سعيد"، يترأس اجتماعا أمنيا بقصر قرطاج لمتابعة "تطورات هذه العملية الإرهابية"، مشيرا إلى وجود استنفار كامل لدى الوحدات الأمنية لمواجهة أي مخاطر محتملة.

وقالت مصادر إعلامية، إن شخصين نفذا التفجير الانتحاري على متن دراجة نارية، قرب السفارتين الأمريكية والمصرية.

من جانبه، قال وزير الداخلية التونسي "هشام المشيشي"، إن "العبوة المستعملة في التفجير الانتحاري تقليدية الصنع"، لافتا إلى أن التحقيقات جارية لكشف هوية الإرهابيين.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقب تجوله في محيط التفجير، حالة المصابين جراء التفجير الانتحاري مستقرة.

وتحدث شهود عيان في منطقة البحيرة بطريق الضاحية الشمالية للعاصمة عن إحاطة سيارات أمنية بالمنطقة، وفرضها طوقا أمنيا، ثم تحدثت مصادر عن توسيع دائرة المنطقة المطوقة.

وأظهرت صور متداولة، حالة من الذعر لدى المارة قرب مقر السفارة، في منطقة البحيرة، التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة.

من جانبها، نشرت السفارة الأمريكية بيانا مقتضبا عبر حسابها بموقع "فيسبوك"، قالت فيه إن "فرق الطوارئ بصدد التعامل مع الانفجار الذي وقع بالقرب من السفارة الأمريكية في تونس".

وأضافت: "يرجى عدم التواجد بالمنطقة ومراقبة وسائل الإعلام واتباع التعليمات الأمنية".

فيما ذكرت مصادر إعلامية، انتشار قوات من المارينز على سطح السفارة الأمريكية.

وشهدت تونس عدداً من التفجيرات الانتحارية، أسفر آخرها عن مقتل ضابط شرطة وإصابة 8 آخرين من أفراد الأمن والمدنيين، في يونيو/حزيران الماضي.

وكان تنظيم "الدولة الإسلامية"، قد شن ثلاث هجمات إرهابية كبيرة عام 2015، منها هجوم على سياح في متحف بالعاصمة، وهجوم آخر على شاطئ في مدينة سوسة، وهجوم ثالث استهدف حرسا رئاسيا في العاصمة، وأسفر عن مقتل 12 شخصا.