صحيفة الحياة تتجاهل موظفي مكتب بيروت في عرض للتسوية

الجمعة 6 مارس 2020 09:47 م

أقدمت صحيفة "الحياة"، على خطوة مفاجئة في مسار تعاطيها مع موظفيها المفصولين الذين يبلغ عددهم قرابة 100 شخص، متجاهلة موظفيها المتواجدين ببيروت.

وتلقى مجموعة من الموظفين وغالبيتهم عاملون في مكتب "الحياة" في دبي، رسالة إلكترونية من قسم "الموارد البشرية" تعلمهم بتسوية تشمل حصولهم على كامل تعويضاتهم (وإن كانت غير مكتملة) ومعاشاتهم المكسورة سابقا.

وتتسارع التطورات مع موظفي صحيفة "الحياة" التي أقفلت أبوابها وغابت طباعتها العربية والدولية كاملة قبل عام تقريبا، بعدما تقاضى عدد قليل من الموظفين أتعابهم بتسوية بينهم وبين الإدارة على أثر الدعاوى التي ربحوها.

وتنص التسوية على أن إدارة "الحياة" تعرض تسوية على موظفيها بدفع مستحقاتهم مقسطة على 5 دفعات، يحصل الموظف فيها على أول دفعة فور توقيعه العقد، على أن يتم لاحقا الحصول على الدفعات الأربع مقسطة كل أشهر، وتختتم في نهاية العام 2021.

وتلفت التسوية التي لم تصل موقعة من قبل الإدارة، بأن الأخيرة لن تتخلف عن دفع التعويضات، على أن تكون محاكم دبي هي الأساس بالفصل والضغط على الإدارة لدفع المستحقات المكسورة خلال أسبوع كامل.

في المقابل، على الموظف أن يلتزم الصمت تجاه الجريدة ولا يصرح فيها عن أي أمر يضر بالمسؤولين عنها في هذا الإطار.

وتدور حول تلك الورقة العديد من التساؤلات، إذ أن تلك الورقة وصلت إلى مجموعة صغيرة من موظفي دبي فقط، وغالبيتهم لم يرفعوا دعاوى على الشركة، كما تم تغييب مكتب "الحياة" في بيروت كليا عن تلك التسوية، ولم يحصل أي موظف على تسوية أو حتى ورقة رسمية تفيد بتعليق عمله، وفقا لصحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وتوقفت "الحياة" عن الصدور ورقيا في الأول من يونيو/حزيران 2018، بسبب أزمتها المالية التي عصفت بالصحيفة التي أسسها الصحفي اللبناني "كامل مروة" في بيروت عام 1946، وأعيد إصدارها بشكلها الحالي عام 1988.

ورغم توقف الصحيفة الورقية منذ ذلك الحين، فإن الموقع الإلكتروني للصحيفة لم يتوقف العمل به.

وحمل آخر خبر نشره موقع الصحيفة في 4 سبتمبر/أيلول، عنوان: "إيران تكثف ضغوطها على أوروبا وتلوّح بخطوة استثنائية لتقليص التزاماتها النووية". 

وتسببت الأزمة المالية الطاحنة في الصحيفة بانقطاع الموظفين تماما عن الذهاب بعدما لم يتقاضوا رواتبهم شهورا طويلة وصلت إلى 11 شهرا تقريبا.

وبلغت الأزمة المالية إلى حد تراكم الفواتير على الصحيفة من دون وجود مالٍ لدفعها، حتى إن فاتورة اشتراك الإنترنت غير مدفوعة حتى الآن.

وعانت الصحيفة أزمة مالية أجبرتها على عدم دفع مستحقات العاملين فيها، من موظفين رسميين في مكتبها الأكبر في بيروت (أُقفل في يونيو/حزيران 2018)، وفي القاهرة ولاحقا في دبي، وصحفيين مستكتبين ومراسلين من البلاد العربية كافة، منذ أبريل/نيسان عام 2017.

وأضرب العاملون في مكتب دبي عن العمل في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، ما أدى إلى تعطيل صدور الطبعة الدولية من الصحيفة، سبقها إضراب المستكتبين في بيروت.

وكانت "دار الحياة" السعودية قد أفادت في فبراير/شباط الماضي بأنها ستودع راتب شهرين، إضافة إلى التسويات المتأخرة والمتفق عليها، على أن تُحوّل المستحقات الباقية لاحقا إلى موظفيها، وذلك في رسالة إلكترونية وجهتها إلى الموظفين في الإدارات والمشاريع كافة، لكن يبدو أنّ ذلك لم يتحقّق ليصل الحال إلى توقف الموقع الإلكتروني.

وتضم المؤسسة صحيفة "الحياة"، ومجلة "لها"، وصحيفة "الوسط"، و"شبكة حياة الاجتماعية"، و"وكالة أنباء الحياة"، و"مدرسة الحياة"، و"الحياة للدعاية والإعلان" و"الحياة للنشر والتوزيع".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صحيفة الحياة

الحياة تعد موظفيها بسداد جزء من مستحقاتهم المتأخرة