خطبة العيد في قطر تتغنى بالمقاومة .. وتتجنب "السياسة والأحزان" في السعودية .. وفي الإمارات تشيد بنصرتها للمظلومين

الاثنين 28 يوليو 2014 02:07 ص

وكالات // مواقع // الخليج الجديد

أدى سكان قطاع غزة صلاة العيد في ظل تواصل الحرب على القطاع لليوم 22 على التوالي. وقد بدأت الصلاة في الساعة 6:25 بتوقيت القدس المحتلة بالتزامن مع قصف إسرائيل استهدف شرق القطاع. 

عيد نصر وثبات

وفي قطر، دعا الشيخ «ثقيل ساير الشمري»، القاضي بمحكمة التمييز عضو المجلس الأعلى للقضاء بقطر، إلى نصرة أهل غزة، "ولو بالدعاء"، معتبرا بطولات أهل غزة جعلت من العيد "عيد نصر وثبات".

جاء هذا في خطبة عيد الفطر التي ألقاها بمصلى الوجبة بالعاصمة القطرية الدوحة، وحضرها أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» ووالده الأمير السابق، الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني»، وعدد من المسؤولين بالبلاد.

ودعا الشمري في خطبته إلى نصرة أهل غزة، "ولو بالدعاء حيث أنه من أقوى الأسلحة"، معتبرا "إعانة المظلوم مما أوجبه الشرع وحث عليه النبي".

وأضاف الشمري: "علينا أن نهتم بأمر المسلمين، وأن ننصر إخواننا، فإننا اليوم نرى كثيرا من المظلومين في بقاع كثيرة من بلاد المسلمين، تراق دماؤهم وتهدر أرواحهم وتنتهك أعراضهم وتسلب أموالهم، صواريخ مدمرة وطائرات مزمجرة وبراميل مدمرة في كل مكان".

وأردف قائلا: " اليوم نشاهد على أرض غزة بطولات صنعها مقاومون ، وقفوا في وجه الظلم والطغيان، صنعوا بطولات وعزة، جعلوا من هذا العيد عيد نصر وثبات".

وانتقد الممارسات الإسرائيلية في غزة قائلا، أن "القوة والسلاح إذا كان في يد لئيم ، فإنه ولا شك يؤذي جدا لأنه لا يحترم شريعة سماوية ولا قوانين دولية ، ولا قيم إنسانية، نرى أحياء دمرت ومساجد هدمت فإن ذلك من الطغيان والظلم ".

وختم الشمري خطبته، بالدعاء بالنصر للفلسطينيين في غزة، وسائر بلاد المسلمين.

 

تجنب السياسة والأمور المحزنة

في السعودية، دعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، خطباء الجوامع والمصليات المكشوفة المكلفين بأداء صلاة العيد، إلى "البعد عن طرح القضايا السياسية" التي لا تفيد المصلين، واختيار المواضيع التي توافق هذه المناسبة السعيدة على المسلمين.

ونبهت الوزارةعليهم بالبعد عما يفرق وحدة المسلمين من الأحاديث في سياسات الدول وعلاقاتها، وتخصيص خطبة العيد للحديث عن هذه المناسبة والحكمة من مشروعية هذه الأعياد وأحكام ذلك في الشريعة، بحسب جريدة الاقتصادية.

وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور الشيخ عيسى الغيث عضو مجلس الشورى، إنه يجب أن يراعى الناس في هذه الأعياد، فإنه من السنة الكونية أنه لا يمكن ألا تحصل أحزان في هذه الكرة الأرضية، وإذا بقينا لا نفرح ولا نسعد ولا نذكر الناس بالفرح، فإننا لن نفرح يوماً من الأيام، بل من الواجب أن نحزن وقت الحزن ونفرح وقت الفرح.

وأكد أنه يجب على الخطباء التقيد بتعليمات الجهات المختصة شرعاً ونظاماً، لأن من شروط تولية الإمام الإمامة بما فيها الخطابة أن يلتزم بمن ولاه، وحين يعصي من ولاه يكون قد خالف الشرط الذي ولاه من أجله.

وأوضح عضو مجلس الشورى أنه ليس من الشريعة ومن العقل والمنطق أن نذكر الناس بمثل هذه المناسبة السعيدة بأمور محزنة، مستدركاً أنه لا يمنع أنه في أثناء الخطبة ذكر بعض مآسي المسلمين أنهم يعيشون في حالة تختلف عن حالتكم، وهذا من باب التذكير بنعمة الله التي يعيشون فيها، من حيث الأمن والاستقرار، إضافة إلى حمل الهم معهم، كما هو الحال في غزة، ويذكر على سبيل الأخوة الإسلامية من ناحية، وعلى سبيل أن تذكر نعم الله وتفرح بما أنت فيه وتحمد الله.

نصرة المظلومين والفقراء

وفي الإمارات، ألقى المستشار السيد علي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية بوزارة شؤون الرئاسة خطبة العيد التي حمد خلالها الله تعالى على فضائله التي عمت العالمين وأن وفق عباده المؤمنين الى أداء ركن من أركان الإسلام وتفضل عليهم بمنحهم جائزة كبرى هي عيد الفطر المبارك.

وأكد أنه ينبغي علينا في هذا اليوم أن نجدد فيه الأمل ونفتح فيه باب الرجاء في الله تبارك وتعالى أن يرفع عن المسلمين الكربات ويجمع كلمتهم على الاخاء والتناصر ويأخذ بأيديهم إلى طرق الأمن والأمان والنجاة .

وفي خطبته، التي ألقاها بجامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي وفي حضور الشيخ «محمد بن زايد» ولي عهد أبوظبي، أشار إلى أن العدوان والظلم هو خطر على البشرية كلها وليس التشدد والتطرف خطرا على المسلمين فحسب ومن هنا كان موقف الاسلام عدم مهادنة الظلم والظالمين وقد تجلى بفضل الله وتوفيقه نجدة إخواننا المحاصرين في الديار المقدسة فهرعت قوافل الخير والدعم والمساندة بتوجيه القيادة الحكيمة الراشدة في بلدنا الآمن، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وفي دبي، استمع الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» والمصلون الى خطبة العيد التي ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عمر الخطيب إمام وخطيب الصلاة والتي دعا فيها المسلمين الذين صاموا الشهر الفضيل الى الفرح والسرور والتوجه بالشكر الى الله تعالى على نعمه التي انعم بها علينا الظاهر منها والباطن .. منوها في هذا السياق بقيادتنا المعطاءة وبخيرات بلادنا بلاد البر والإحسان ومنبع المبادرات الإنسانية والدينية والخيرية التي تنفع الناس وتخفف من معاناة الفقراء والمنكوبين والمحتاجين في انحاء العالم.

  كلمات مفتاحية

قطر: صندوق الزكاة يخصص 5 ملايين ريال مساعدات بمناسبة العيد