قال الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، الأحد، إن الشهر الأخير في إدلب، شمال غربي سوريا، شهد مقتل 59 عسكريا تركيا، لكنه أكد أن قوات بلاده حيدت، ردا على ذلك، 3400 عنصر في جيش النظام السوري.

وأضاف "أردوغان"، في كلمة ألقاها في أنطاكيا، أن "توجيه النظام السوري جميع قواته نحو إدلب في وقت يخضع فيه ثلث أراضيه لاحتلال تنظيم YPG (وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا) يشير إلى غايات ومآرب أخرى".

وشدد "أردوغان" على أن تركيا تحتفظ بحقها في تطهير محيط منطقة عملية "درع الربيع" في إدلب، بطريقتها الخاصة، حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لها، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، والذي توصل إليه الرئيس التركي مع نظيره الروسي في موسكو.

وأردف الرئيس التركي: "جل غايتنا هو خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 مليون سوري على أراضينا و1.5 مليون في إدلب على حدودنا إلى منازلهم بشكل آمن".

وتوصل "أردوغان" والرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، الخميس الماضي، إلى حزمة قرارات لتخفيف التوتر في إدلب السورية تشمل إعلان وقف إطلاق نار في المنطقة اعتبارا من منتصف ليل 6 مارس/آذار الجاري، وإنشاء ممر آمن في مساحات محددة على الطريق السريع "M4".

كما اتفق الجانبان على تسيير دوريات روسية - تركية مشتركة منذ 15 مارس/آذار 2020 على طول الطريق "M4"، من بلدة ترنبة الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة سراقب ووصولا إلى بلدة عين الحور.

وأعلنت تركيا، في أول مارس/آذار الجاري، عملية عسكرية جديدة في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمالي سوريا، ضد قوات النظام السوري، أطلقت عليها "درع الربيع".

وجاءت تلك العملية بعد هجمات للنظام السوري على العسكريين الأتراك والمدنيين في المنطقة، التي شهدت، خاصة منذ 27 فبراير/شباط الماضي، توترا كبيرا بين الجانبين عقب مقتل 36 عنصرا من القوات التركية.