صرح وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو" بأن دمشق انتهكت، الإثنين، وقف إطلاق النار، وأن روسيا حذرتها بشدة، مشيرا إلى أن حدود أوروبا لا تبدأ من الحدود التركية اليونانية بل من حدود تركيا الجنوبية والشرقية.

وقال الوزير التركي إنه في حال حاولت القوات السورية التقدم في إدلب وانتهاك وقف إطلاق النار فسيقوم الجيش التركي بما يلزم، موضحا أن واشنطن عرضت على تركيا معلومات استخباراتية برية وبحرية وجوية تتعلق بإدلب.

وأكد "جاويش أوغلو" أن روسيا تحرس 6 كيلومترات جنوبي الطريق M4 في إدلب بسوريا، في حين ستحرس تركيا 6 كيلومترات شمالي الطريق.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي أن عهد المماطلة انتهى، مضيفا أنه سيتم رسم خارطة طريق مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، وأن الاتحاد الأوروبي أدرك خطورة الوضع والعبء الذي تتحمله تركيا بعدما فتحت الأبواب أمام اللاجئين.

وأوضح "جاويش أوغلو" أن الظروف الحالية واحتياجات اللاجئين تختلف عما كانت عليه في عام 2016، وأن بلاده ستبحث مع الاتحاد الأوروبي ما يمكن أن تقوم به في إطار الظروف الجديدة.

والأحد، هدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" النظام السوري بأنه سيرد على أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مؤكدا أن بلاده ماضية في طرد قوات النظام من المنطقة.

واتهم "أردوغان" النظام بأن لديه "مآرب أخرى" عندما وجه كافة قواته نحو إدلب، في وقت تخضع فيه ثلث أراضيه للوحدات الكردية.

وفي 5 مارس/آذار الجاري، عقد "أردوغان" مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام قمة جمعتهما بموسكو، أعلنا فيه توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.

وبعد القمة بيومين، أعلن وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" أن بلاده ستسير دوريات مشتركة مع الروس في طريق "M4" (حلب-اللاذقية) اعتبارا من 15 مارس/آذار، وأن الجانبين يبحثان تفاصيل إنشاء الممر الآمن على امتداد الطريق البري، وفقا لما تم الاتفاق عليه في القمة.

ومنذ توقيع الاتفاق، يسود هدوء حذر في جبهات القتال بريفي إدلب وحلب، رغم خرق قوات النظام اتفاق التهدئة عدة مرات في أعمال قصف متفرقة.