تمكن عجوز مصاب بفيروس "كورونا" المستجد في تونس من الهرب من المستشفى بمساعدة ابنته، مستغلا ضعف الرقابة ليطلق موجة من الذعر في البلاد.
وتمكن المصاب السفر إلى فرنسا؛ ما أثار فزعا في أوساط ركاب الطائرة التي أقلته من انتقال عدوى الفيروس إليهم.
وقال "حمزة" (أحد المسافرين على متن الطائرة التي استقلها المصاب بكورونا) إنه التقى المصاب خلال عودته، قبل أسبوع، إلى تونس قادما من مدينة ستراسبورج الفرنسية.
وأشار إلى أن المسافرين فوجئوا بغياب موظفي المراقبة الصحية في مطار قرطاج؛ وهو ما مكن عددا كبيرا من المسافرين من العبور دون الخضوع لقياس درجة الحرارة، وهو إجراء روتيني للكشف عن الإصابة بـ"كورونا".
وفي وقت لاحق، اكتشفت السلطات التونسية إصابة العجوز المذكور بـ"كورونا"؛ حيث تم إخضاعه للحجر الصحي في أحد المستشفيات.
وأوضح الراكب الذي كان على متن الرحلة، لإذاعة تونسية خاصة، إن "رحلة (الإثنين) كانت عاديّة إلى حين الوصول إلى مطار ستراسبورج؛ حيث اكتشفنا حركة غريبة وانتشارا أمنيا قرب الطائرة، وتم منعنا من المغادرة وفرضوا علينا البقاء لأكثر من ساعة داخل الطائرة، وبعد ذلك اقتربت سيارة إسعاف من ممر الهبوط وصعد شخص إلى الطائرة يرتدي ملابس واقية وأنزل الشيخ وابنته مباشرة".
وأضاف أن قائد الطائرة أبلغهم بوجود مسافر مصاب بـ"كورونا" وطلب منهم ملء استمارة البيانات فور نزولهم؛ ما تسبب في حالة من الفوضى والرعب في صفوف الركاب الذي ألقوا اللوم على طاقم الطائرة، رغم نفي الطاقم علمهم بوجود مصاب بالفيروس على متن الطائرة.
وأعلنت السلطات التونسية تسجيل 3 إصابات جديدة بـ"كورونا" ليرتفع بذلك عدد المصابين في البلاد إلى 5، في وقت تزايدت فيه الدعوات لإيقاف الدراسة وإلغاء الرحلات إلى إيطاليا وتعليق المؤتمرات الدولية داخل البلاد.
