شنت طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أكثر من 15 غارة على مواقع لجيش النظام السوري والميليشيات الإيرانية الموالية له، في ريف دير الزور الشرقي، قرب الحدود السورية العراقية.

وقال مصدر في مجلس دير الزور العسكري التابع للمعارضة السورية، إن "طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، نفذت أكثر من 15 غارة، مساء الأربعاء، على دفعتين طالت مواقع تابعة للقوات الحكومية السورية، ومقرات للواء فاطميون التابع للحرس الثوري الإيراني، في منطقة الحزام جنوب غرب البوكمال".

وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن القصف طال "مقرات تابعة لحزب الله العراقي في منطقة الصناعة جنوب مدينة البوكمال، ومقرات سيد الشهداء وحركة النجباء العراقية في بادية البوكمال".

ولفت المصدر، إلى أن "النيران اندلعت في المواقع التي تعرضت للقصف وانطلقت عشرات السيارات التابعة لجيش النظام السوري والإيرانيين باتجاه المواقع، وتم نقل القتلى والجرحى إلى مشفى البوكمال والميادين والذين تجاوز عددهم 100 بين قتيل وجريح".

وكشف أن من بين التقلى، قائد لواء زينبيون في سوريا، وهو إيراني الجنسية برتبة جنرال.

واكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بذكر أن "منطقة البوكمال تعرضت لعدوان جوي"، دون ذكر تفاصيل.

في وقت نقلت شبكة "روسيا اليوم"، عن مصدر في الحشد الشعبي في العراق، أن "الضربات استهدفت كتائب حزب الله وحركتي النجباء وسيد الشهداء، ولواء حيدريون".

وأضاف أن "المعلومات تشير إلى أن الضربات نفذت من قبل طيران التحالف الدولي".

جاء قصف التحالف، ردا على مقتل 3 من قواته (أمريكيين وبريطاني) وجرح 12 آخرين، في هجوم استهدف قاعدة "التاجي" العسكرية شمالي العاصمة العراقية بغداد.

وكانت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، ذكرت الأربعاء، أن 10 صواريخ كاتيوشا سقطت على معسكر التاجي.

ولاحقا، أدانت رئاسة الجمهورية العراقية، الهجوم على معسكر التاجي.

وسبق أن استهدفت سلسلة من الهجمات المصالح والقوات الأمريكية في العراق، خلال الأشهر الماضية، وحملت واشنطن فصائل شيعية موالية لطهران مسؤوليتها عنها.